أثناء عبوره إلى اليونان.. وفاة مهاجر من درعا غرقاً في “الأبيض المتوسط”
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
توفي اليوم الإثنين الشاب “زياد قاسم الطيباوي” من بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي، غرقاً في البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولته العبور من تركيا إلى اليونان.
وقال مصدر مقرب من “الطيباوي” في حديثه لتجمع أحرار حوران، أنه كان في طريقه إلى القارة الأوروبية، حاله كحال مئات الشبان من محافظة درعا الذين اختاروا الهجرة على البقاء فيها، نتيجة الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد، فضلاً عن عودة القبضة الأمنية وتسلطها على مقدرات الأهالي.
وأضاف المصدر، أن المتوفى من مواليد عام 1988، معيلاً لعائلته المكونة من طفلين، تركهم خلفه في درعا، وذهب بحثاً لهم عن حياة كريمة وآمنة، بعيدةً عن الفلتان الأمني التي تشهده المحافظة.
وشهدت درعا في الآونة الأخيرة هجرة كبيرة للشبان الفارين من الواقع الأمني وسوء الأوضاع الاقتصادية، عقب أن فتح النظام أبوابها أمام جميع أبناء الجنوب السوري ممن هم في سن الخدمة الإلزامية، عن طريق تأجيل سوقهم لمدة عام واحد ومنحهم أذونات سفر إلى خارج البلاد.
وتعددت الطرق أمام مهاجري درعا، فمنهم من يخرج عبر طرق التهريب نحو الشمال السوري وتركيا، ومنهم من يغادر عبر المعابر الحدودية باتجاه ليبيا وبيلاروسيا، حيث يجمعهم الحلم المشترك في الوصول إلى أوروبا.
اقرأ أيضاً.. الرحلة إلى أوروبا عن طريق بيلاروسيا.. أدق تفاصيلها برواية شاب سوري (فيديو + صور)
وارتفعت مؤخراً نسبة المهاجرين إلى بيلاروسيا، عبر طيران “أجنحة الشام” الأمر الذي دفعها إلى إيقاف رحلاتها إلى مطار “مينسك” في 13 تشرين الثاني الجاري، نتيجة تجمع آلاف المهاجرين على الحدود البولندية – البيلاروسية.
وكشف تقرير لصحيفة (واشنطن بوست) أنّ السلطات في بيلاروسيا، تستخدم ورقة طالبي اللجوء كسلاح من أجل الضغط على أوروبا وإغراقها بالمهاجرين، فيما يتهم الاتّحاد الأوروبي بيلاروسيا بتسهيل العبور غير القانوني للمهاجرين نحو أوروبا انتقاماً من عقوبات الاتحاد الأوروبي عليها.