تقاريرتقارير ميدانية

“عشائر البدو” هدف للمخابرات الجوية منذ توسع سيطرتها شرق درعا

المخابرات الجوية تداهم خيام النازحين وتقتل وتعتقل العشرات!

تجمع أحرار حوران – يوسف الحريري

داهمت قوات تابعة للمخابرات الجوية، برفقتها مجموعات محلية يتزعمها “محمد علي اللحام”، خيام النازحين المتواجدة شرق بلدة الغارية الشرقية وحتى الكرك الشرقي بريف درعا، ما أسفر عن وقوع اشتباكات مع مقاتلين معارضين للنظام، فجر اليوم الجمعة 26 تشرين الثاني.

وأفاد مصدر خاص لتجمع أحرار حوران، فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنيّة، أنّ مجموعات النظام اشتبكت مع مقاتلين معارضين خلال محاولتهم مداهمة خيام النازحين من عشائر البدو في منطقة “خربة القنية” بين الكرك الشرقي والغارية الشرقية.

وأشار المصدر إلى أنّ قوات النظام تمكنت من اعتقال أكثر من 5 أشخاص من أبناء منطقة اللجاة، ونقلتهم إلى مدينة درعا، بعد مداهمة الخيام ونهبها بشكل كامل من أبقار وأغنام ومحتويات خاصة بالنازحين، ثم عمدت قوات النظام على حرق الخيام.

المخابرات الجوية تستهدف عشائر المنطقة!
قال مراسل تجمع أحرار حوران إنّ المخابرات الجوية منذ تسلّمها نفوذ المنطقة الشرقية لدرعا، بدأت تشن مداهمات بشكل شبه يومي مستهدفةً خيام العشائر النازحة من منطقة اللجاة وريف السويداء، والتي يعمل أصحابها في مجال الزراعة ورعي الأغنام في مناطق عدة من الريف الشرقي للمحافظة.

ومن بين المواقع التي داهمتها قوات النظام، الخيام الواقعة على الطريق الواصل بين المسيفرة والغارية الشرقية، والخيام المتواجدة على طريق داعل – خربة غزالة، إضافة لعشرات المزارع شرقي بلدة ناحتة، قتلت خلالها شبّاناً واعتقلت آخرين.

اقرأ أيضاً.. نظام الأسد يُفرج عن دفعة معتقلين في ظل استمرار تنفيذ عمليات الاعتقال بدرعا (أسماء)

وبحسب المراسل، فإن المخابرات الجوية نفذت خلال عمليات المداهمة نهب وسرقة لأبقار وأغنام وأثاث خيام النازحين ومزارعهم شرقي درعا.

مجموعات محلّية على الخط
وشاركت مجموعات محلية من أبناء محافظة درعا، المخابرات الجوية في عمليات المداهمة التي تشنها ضد العشائر، ليعرف أبرزها تلك التي يديرها القيادي السابق في جيش اليرموك “محمد علي اللحام” المعروف باسم (أبو علي اللحام)، والذي عاد من الشمال السوري في مطلع شهر نيسان/أبريل 2020 بتسهيلات من فرع الأمن العسكري بدرعا، وبتمهيدٍ مسبق من القيادي “عماد أبو زريق” المحسوب على الأمن العسكري.

مصادر محلية أكدت تبعيّة اللحام مؤخراً لفرع المخابرات الجوية، وتسلّمه بطاقات أمنية لعناصر مجموعته، ليشارك فعلياً في عمليات المداهمة التي تستهدف عشائر المنطقة منذ مطلع شهر تشريت الثاني الجاري.

ولم تكتفِ مجموعة “اللحام” بمشاركتها في عمليات المداهمة، حتى راحت لتختطف رجل يدعى “رضوان منور سليمان” وزوجته من أبناء منطقة اللجاة، قبل يومين، وتقتادهم إلى بلدة أم ولد، حيث مورس عليهم التعذيب المبرح، ليجري اليوم نقلهم إلى أحد المشافي بدرعا.

مداهمات تسفر عن قتلى واعتقالات
وسبق أن داهمت قوات تابعة للمخابرات الجوية والفرقة الخامسة، صباح الأربعاء 24 تشرين الثاني، المزارع الواقعة شرقي ناحتة، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بينها وبين عدداً من المطلوبين الذين رفضوا إجراء عملية التسوية الأخيرة في المحافظة، أسفر ذلك عن مقتل كلاً من “محمود حسين العبدالرحمن” و “هاشم قاسم الصالح” إضافة للسيدة “عسرة عايد العليان” التي قتلت برصاصة “طائشة”، تسكن بالقرب من المزارع التي دارت فيها الاشتباكات.

وخلال تلك الاشتباكات أصيب الشاب “محمد شكري الدرعان” بطلق ناري، لتتمكن قوات النظام من اعتقاله حيّاً، بحسب أحد الشهود من أبناء بلدة ناحتة، دون معرفة مصيره حتى اليوم.

وفي 21 تشرين الثاني الجاري، داهمت قوات النظام خيام عشائر البدو على الطريق الواصل بين بلدة خربة غزالة ومدينة داعل بريف درعا الأوسط، قتلت خلالها شاباً واعتقلت اثنين آخرين.

وفي 21 من تشرين الأول الماضي، دمّرت “المخابرات الجوية” منزل القيادي “إسماعيل شكري الدرعان” عبر تفخيخه بالعبوات الناسفة، وحرق منزل شقيقه “محمد الدرعان” في بلدة ناحتة، بسبب رفضهما إجراء التسوية الأخيرة مع النظام، ليتبع ذلك حرق قوات النظام للعديد من خيام عشائر البدو في محيط البلدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى