ما أسباب تصاعد وتيرة الاغتيالات في طفس؟
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
صعّد مجهولون مؤخراً عملياتهم الأمنية في مدينة طفس بريف درعا الغربي، ونفذوا خمس عمليات اغتيال نتج عنها مقتل 6 أشخاص بينهم مدنيين، وإصابة 2 آخرين بجروح متفاوتة.
ومن بين القتلى عضو اللجنة المركزية لريف درعا الغربي “مصعب البردان” الذي قتل أول أمس متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء استهدافه واثنين من مرافقيه في 10 شباط الجاري، بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في بلدة عتمان شمالي درعا.
وفي السياق، بيّن قيادي سابق في فصائل المعارضة أن وتيرة الاغتيالات ارتفعت مؤخراً بهندسة من أفرع النظام الأمنية، التي تسعى إلى إثارة الفوضى والفتن في المحافظة عموماً وفي طفس خصوصاً كونها عامود المنطقة وإحدى المدن التي مازالت تقف في وجه مخططات النظام وميليشياته الإيرانية.
وأوضح القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أنّ عمليات الاغتيال الأخيرة تم تنفيذها بواسطة عناصر محلية عملت سابقاً في فصائل الجيش الحر وأجرت عملية التسوية مع النظام في تموز 2018، وحصلت بعدها على بطاقات أمنية تابعة لفرع الأمن العسكري، وبقيادة مباشرة من رئيس الفرع العميد “لؤي العلي”.
اقرأ أيضاً.. 6 قتلى خلال ساعات في درعا
وفي عملية اغتيال عضو اللجنة المركزية لريف درعا الغربي “مصعب البردان”، وجه القيادي أصابع الاتهام إلى النظام كون اغتياله جرى بالقرب من منطقة البانوراما وهي منطقة عسكرية، وتعتبر مربعاً أمنياً لقوات النظام في مدينة درعا.
وربط المصدر العمليات الأمنية التي تجري في المنطقة بالحراك الشعبي في السويداء، مشيراً إلى أنّ النظام أعطى تعليمات لمجموعاته الأمنية بإثارة الفوضى ليلاً ونهاراً في المناطق التي قد تشهد حراكاً داعماً للسويداء.
وشدد على ضرورة ترابط المناطق فيما بينها واستنفار شبانها الذين ما زالوا على طريق الثورة الصحيح، وذلك من أجل الوقوف في وجه عصابات الاغتيالات والخطف التي عاثت فساداً في المنطقة.
اقرأ أيضاً.. تقرير حقوقي: سقوط التسوية في درعا 2021
وتشهد محافظة درعا عمليات اغتيال بشكل يومي، تستهدف عناصر تابعين للنظام ومتعاونين معه من جهة، ومدنيين ومعارضين للنظام من جهة أخرى، وسط فوضى أمنية لم تهدأ منذ سيطرة النظام على المحافظة بموجب اتفاقية التسوية مع الفصائل المعارضة في تموز 2018.
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال العام الفائت، 291 عملية ومحاولة اغتيال نتج عنها مقتل 226 شخصاً موزعين على 131 شخصاً مدنياً، و 95 من غير المدنيين.