الكشف عن عصابة خطف جديدة شمالي درعا
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
ناشد والد المخطوف “محمد مأمون زطام الحلقي” (23 عاماً) من مدينة جاسم شمالي درعا، وجهاء العشائر في محافظة درعا، بالضغط على الخاطفين من أجل إطلاق سراح ابنه، بعد انكشاف أمرهم، واعتراف أحدهم أمام فروع النظام الأمنية.
واتهم “الحلقي” الأب عبر صفحته في فيسبوك كلاً من “أحمد غازي ريشان الجباوي” و “علي ابراهيم الحارون” و “رأفت الجباوي” بعملية خطف ابنه منذ 40 يوماً، والمطالبة بفدية مالية عقب استدراجه من قبل شابّة “إ.س” عن طريق التواصل معه عبر الهاتف.
وأضاف “الحلقي” أنّه حصل على دلائل وإثباتات تؤكد قيام المذكورين بعملية الاختطاف، لاسيما الاعترافات التي أدلت بها “السهو” بعد إلقاء القبض عليها.
بدوره، قال مصدر خاص في مدينة جاسم لتجمع أحرار حوران، إنّ الشابة “إ.س” جرى اعتقالها قبل نحو شهر في فرع الأمن الجنائي كونها أحد أفراد العصابة الخاطفة، وعلى الرغم من اعترافاتها المباشرة بحق بقية الأفراد إلّا أنّ الفرع لم يحرك ساكناً تجاههم، مشيراً إلى أنّ المدعو “علي الحارون” على ارتباط وثيق بفرع أمن الدولة في درعا.
وأوضح المصدر إلى أنّ عائلة “الحلقي” أرسلت عدداً من وجهاء المدينة للحديث مع الخاطفين إلّا أنّهم رفضوا الاعتراف بعملية الخطف، محمّلاً إياهم مسؤولية سلامة المخطوف.
وفي شهر كانون الثاني/يناير الفائت وثّق تجمع أحرار حوران 3 حالات خطف في محافظة درعا، طالب الخاطفون خلالها بفديات مالية مقابل إطلاق سراحهم.
في حين أعاد الخاطفون الطفل “فواز محمد قطيفان” (8 سنوات) ابن بلدة ابطع، في 12 شباط الجاري، إلى عائلته بعد أكثر من ثلاثة أشهر مضت على اختطافه مقابل دفعهم الفدية المالية المطلوبة والبالغة 400 مليون ليرة سورية، ما يعادل 105 آلاف دولار أمريكي.
اقرأ أيضاً.. تفاصيل تكشف المتورطين بعملية خطف الطفل “فواز قطيفان” وارتباطهم بجهاز أمني
حيث أثارت عملية اختطاف الطفل فواز وإعادته لأهله تساؤلات للكثير من أبناء محافظة درعا خاصّة بعد ظهور العميد “ضرار الدندل” قائد شرطة النظام في المحافظة بتصريحات وصفها ناشطون بـ”المفبركة” على وسائل إعلام موالية يروي حيثيّات الإفراج عنه.
وكشف مصادر متقاطعة لتجمع أحرار حوران ضلوع مجموعة محلية بعملية اختطاف الطفل فواز قطيفان، موضحةً تبعيتها لسرية المداهمة 215 التابعة لشعبة المخابرات العسكرية بدمشق.
اقرأ أيضاً.. تقرير حقوقي: سقوط التسوية في درعا 2021