معتقل هنا وقتيل هناك.. ماذا يجري في درعا؟
تجمع أحرار حوران – يوسف المصلح
صعّدت قوات النظام منذ مطلع شهر شباط الجاري عملياتها الأمنية في محافظة درعا، حيث نفذت ثلاثة عمليات مداهمات في مناطق مختلفة من المحافظة، واعتقلت عدداً من الأشخاص، فضلاً عن ضلوع عناصر تابعين لها في تنفيذ عمليات اغتيال بحق معارضين.
وبحسب مراسل تجمع أحرار حوران، داهمت قوات النظام صباح اليوم الجمعة عدداً من المنازل في بلدة الطيبة بريف درعا الشرقي، وذلك بمشاركة مجموعة محلية تابعة لفرع الأمن العسكري، تشكلت عقب سيطرتها على المحافظة في تموز 2018.
وأوضح المراسل أنها اعتقلت 9 أشخاص من أبناء البلدة، مشيراً أن 6 منهم وجهت إليهم تهمة سرقة أكبال كهربائية والتجارة بالمخدرات، في حين ثلاثة منهم جرى اعتقالهم تعسفياً.
ويوم أمس داهمت قوات النظام عدداً من المنازل في بلدة عتمان شمالي درعا، واعتقلت ثلاثة مدنيين، اثنين منهم أخوة، وذلك بعد أيام من اغتيال عضو اللجنة المركزية لريف درعا الغربي “مصعب البردان” أثناء تواجده في البلدة.
وفي الثامن من الشهر الجاري، داهمت قوات النظام قرية الكتيبة شمالي بلدة خربة غزالة في ريف درعا الشرقي، واعتقلت أربعة شبان، ثلاثة منهم يتبعون للواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا بدرعا، جرى الإفراج عن ثلاثة منهم واتهمت رابعهم بضلوعه في عملية اختطاف الطفل “فواز القطيفان”.
اقرأ أيضاً.. النظام يقتحم خربة غزالة شرقي درعا وشبان البلدة يقطعون الطرقات!
وسجّل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران اعتقال 31 شخصاً منذ مطلع الشهر الجاري، في تصاعد واضح لعمليات الاعتقال التي تنفذها الأفرع الأمنية في المحافظة، وذلك بحسب مدير المكتب المحامي “عاصم الزعبي”.
وفي سياق آخر، قتل ثلاثة أشخاص من محافظة درعا إثر عمليتي اغتيال متفرقتين، إحداهما في بلدة نمر والأخرى في أحياء درعا البلد.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران أن مجهولين استهدفوا بالرصاص المباشر كلاً من “محمد مروان الجباوي” و “مهادي يونس الجباوي” في بلدة نمر شمالي درعا، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.
وبحسب المراسل فإن “محمد الجباوي” قيادي سابق في إحدى فصائل الجيش الحر، أجرى عملية التسوية مع النظام في تموز 2018، في حين أن الآخر مدني لا ينتمي لأي جهة عسكرية، وينحدر كلاهما من مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي.
اقرأ أيضاً.. اغتيال القيادي في الأمن العسكري “شادي بجبوج” ونجاة “الكسم” من عبوة ناسفة!
وفي درعا البلد، قتل الشاب “مؤمن حامد بجبوج” جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في درعا البلد، وهو عنصر سابق في إحدى فصائل الجيش الحر قبيل سيطرة النظام على المحافظة بموجب اتفاقية التسوية في تموز 2018، وعمل بعدها لصالح فرع الأمن العسكري.
وتصاعدت عمليات الاغتيال في الآونة الأخيرة، حيث سجّل مكتب التوثيق 24 عملية ومحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل 19 شخصاً، وإصابة 5 آخرين، ونجاة 5 منها.
وكان لمدينة طفس في ريف درعا الغربي النصيب الأكبر من عمليات الاغتيال، حيث قتل 6 أشخاص وأصيب اثنين آخرين معظمهم عناصر سابقين في فصائل الجيش الحر، إثر 5 عمليات نفذها عناصر مجهولين في المدينة.
اقرأ أيضاً.. ما أسباب تصاعد وتيرة الاغتيالات في طفس؟
وفي تصريح سابق، بيّن قيادي سابق في فصائل المعارضة أن وتيرة الاغتيالات ارتفعت مؤخراً بهندسة من أفرع النظام الأمنية، التي تسعى إلى إثارة الفوضى والفتن في المحافظة عموماً وفي طفس خصوصاً كونها عامود المنطقة وإحدى المدن التي مازالت تقف في وجه مخططات النظام وميليشياته الإيرانية، مشيراً أن معظم عمليات الاغتيال التي حصلت مؤخراً تم تنفيذها بواسطة عناصر محلية عملت سابقاً في فصائل الجيش الحر وأجرت عملية التسوية مع النظام في تموز 2018، وحصلت بعدها على بطاقات أمنية تابعة لفرع الأمن العسكري، وبقيادة مباشرة من رئيس الفرع العميد “لؤي العلي”