درعا: الفرقة الرابعة انسحبت وخلاياها جاهزة!
تجمع أحرار حوران – سلام عبد الله
تناقلت وسائل إعلام محلية قبل أشهر خبر انسحاب الفرقة الرابعة من عدد من المواقع التي تسيطر عليها في الريف الغربي من محافظة درعا، ضمن رسائل تطمين للجانب الإسرائيلي بإبعاد خطر الميليشيات الإيرانية عن حدودها، لكن الواقع يخالف تلك الأخبار بحسب قائد مجموعة سابق في الفرقة الرابعة.
القيادي في حديثه لتجمع أحرار حوران قال إن الفرقة الرابعة تمكنت بعد سيطرة النظام السوري على محافظة درعا في تموز 2018 من تجنيد المئات من أبناء المنطقة ضمن صفوف الفرقة المدعومة من إيران، ووزعت المهام على تلك المجموعات حيث تنوعت بين حماية نقاط بالقرب من الحدود لضمان تسهيل تهريب المخدرات، وأخرى لمراقبة تحركات معارضي النظام وإيران في المنطقة، وثالثة للتخلص منهم وإثارة الخلافات بين أبناء المنطقة بشكل مستمر لضمان السيطرة وإشغال الأهالي والمعارضين بعمليات ثأر وخلافات بينية طويلة الأمد.
اقرأ أيضاً.. الجنوب السوري.. محطة تزويد الأردن والخليج بالمخدرات
وأشار القيادي الذي غادر سوريا منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، وينحدر من إحدى قرى حوض اليرموك، إلى أن المهام الموزعة على المجموعات المشكلة حديثاً تُعطى بحسب درجة الولاء، وبعد تنفيذ المهام الموكلة واختبار القادة والعناصر، إذ اقتصرت مهام بعض تلك المجموعات على الحراسة، وإقامة حواجز عسكرية بين القرى والمدن في المنطقة، في وقت تم تشكيل مجموعات محلية في منطقة حوض اليرموك مهامها تأمين شحنات المخدرات المعدة للتهريب، بالتنسيق مع ضباط من الفرقة الرابعة والخامسة.
ولم يستبعد القيادي أن تكون تلك المجموعات قد شاركت في بعض عمليات الاغتيال التي تجري في المنطقة منذ السيطرة عليها، موضحاً أن مهمة المجموعة التي كان يقودها اقتصرت على حماية إحدى المنشآت التي كانت تتخذها الفرقة مقراً لها قبل الانسحاب منها.
اقرأ أيضاً.. اشتهر بعمليات التشبيح.. مقتل قيادي في ميليشيا الفرقة الرابعة