قيادي في الجيش الحر يكشف لـ “أحرار حوران” خفايا تشكيل اللواء 313 التابع للحرس الثوري في مدينة إزرع
313 في الجنوب السوري .. مفاهيم مذهبية تحاول طهران تثبيتها.
تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
أعلن الحرس الثوري الإيراني تشكيل مليشيا جديدة تحمل اسم “اللواء 313” في محافظة درعا وتحديداً في مدينة إزرع، متخذاً من مبنى الشبيبة في المدينة مقراً له.
وقالت مصادر محلية في مدينة إزرع لـ “تجمع أحرار حوران” إنّ “الحرس الثوري قدّم إغراءات كثيرة لدفع الشباب للتطوع في اللواء كالرواتب العالية التي تتجاوز الـ 300 دولار أمريكي ، ومنحهم بطاقات شخصية تحمل شعار الحرس الثوري، وتمنح حاملها ميزات تفوق عمّن هم ضمن قوات الأسد أو أي تشكيل آخر موالٍ للأسد”.
وتسببت هذه الإغراءات التي قدمها الحرس الثوري الإيراني إلى دفع الشباب المنتسبين إلى مليشيات أخرى كالدفاع الوطني واللجان الشعبية إلى ترك تشكيلاتهم والالتحاق باللواء الجديد.
وأكدت مصادر محلية أنّ “عدد العناصر المنتسبين إلى اللواء بلغ أكثر من 300 عنصر أغلبهم من أبناء بلدة قرفا وبصرى الشام المنتمين للطائفة الشيعية والموالين لنظام الأسد”.
ويأتي اشتقاق اسم “اللواء 313” مما يُعرف بـ “أصحاب الإمام المهدي الـ 313” والذين “عددهم كعدد شهداء بدر”، ممن سيعدّون الأرض والمجتمع لظهور الإمام المهديّ”، بحسب الأدبيات الشيعية.
وأضافت المصادر المحلية لـ “تجمع أحرار حوران” : أنّ “آلية الانتساب إلى هذا اللواء تكون عبر تقديم الأوراق في مركز مقر الشبيبة في مدينة إزرع وبعد إبلاغ المنتسب بالموافقة يُعطى أربعة أيام لتجهيز نفسه ومن ثم الالتحاق بمركز التدريب في حقل الرماية داخل اللواء 12 في مدينة إزرع”.
من جهته قال العقيد نسيم أبو عرة القيادي في قوات شباب السنة التابعة للجبهة الجنوبية في تصريح خاص لـ “تجمع أحرار حوران” : أنّ “هدف تشكيل اللواء 313 في درعا من أجل تخفيف الضغط عن المليشيات الشيعية ومليشيا حزب الله اللبناني وإيجاد بديل من أذناب النظام من مؤيدين وعملاء”.
وأوضح أبو عرة “بعد الخسارة التي لحقت بالحزب والمليشيات الشيعية قام النظام بالتعاون مع إيران بتشكيل اللواء 313 لزج أبناء المحافظة في القتال الدائر في الجنوب وهذا له أبعاد كبيرة على الحل السياسي في المنطقة بحيث يصبح هذا اللواء من ضمن تشكيلات الجيش بينما هو على ملاك الحرس الثوري الإيراني”.
وأردف أبو عرة : “يسعى نظام الأسد والحرس الثوري الإيراني لزج أبناء درعا الموالين له عبر إغرائهم بالرواتب العالية مستغلاً ظروف الفقر التي يمر بها أبناء المحافظة للالتفاف على أيّ اتفاق دولي يقضي بطرد المليشيات الشيعية الأجنبية التابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني من الجنوب السوري”.
ويشار إلى أنّ نظام الأسد ما زال يستقدم التعزيزات العسكرية إلى مدينتي درعا وإزرع بشكل شبه يومي.