في ظل نقص مواد التدفئة… أهالي درعا يعانون من العاصفة الجوية
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
يعاني أهالي درعا من العاصفة الجوية التي ضربت المحافظة والتي أدت إلى انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير والتي وصلت إلى 5 درجات مئوية، في ظل النقص الكبير في مواد التدفئة وارتفاع أسعارها مؤخراً.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران، إن النقص الكبير في مواد التدفئة أجبر الكثير من العائلات على تجميع المواد البلاستيكية من الطرقات واستخدامها في عملية التدفئة، إضافة إلى استخدامهم الملابس والأحذية البالية.
وأشار المراسل إلى أن الأطباء حذروا من استخدام هذه المواد كونها تطلق دخاناً كثيفاً يحتوي على غازات ضارة يسبب صعوبة في التنفس وخاصة عند الأطفال، مضيفاً أن الأهالي لا يملكون حلاً آخراً في ظل ارتفاع أسعار المحروقات.
وأوضح المراسل أن ليتر المازوت بلغ سعره في السوق الحرة 4500 ليرة سورية، في حين أن معظم العائلات ما زالت تنتظر حصتها من المازوت المدعوم الذي توزعه حكومة النظام، حيث أنها وزعت 50 ليتراً من أصل 100 ليتر في بداية الشتاء على أمل أن توزع القسم الآخر خلال هذه العاصفة.
اقرأ أيضأً.. مع اقتراب فصل الشتاء.. أسعار الحطب ترتفع ثلاثة أضعاف مقارنة بالعام الفائت في درعا
ويتراوح سعر طن الحطب ببن 600 ألف ليرة سورية وصولاً إلى 900 ألف ليرة، حسب نوعية الأخشاب وجودتها فيما إذا كانت جافة أو رطبة، وذلك بحسب المراسل.
وفي هذا الصدد، قال أحمد المصري (35 عاماً) وهو أحد سكان ريف درعا الغربي، أن العاصفة الجوية أجبرته على اقتراض مبلغ 50 ألف ليرة من جاره، وذلك من أجل شراء 10 ليترات من مادة المازوت، كون أن والدته تعاني من مرض الربو الأمر الذي يمنعه من التدفئة على الأخشاب أو المواد البلاستيكية
وبيّن المصري أنه في حال استمرت العاصفة سيقوم ببيع دراجته النارية التي يذهب بها إلى العمل يومياً من أجل شراء مواد التدفئة وسداد الدين.
وتعاني محافظة درعا من واقعاً اقتصادياً سيئاً في ظل سياسة النظام السوري الذي يعجز عن تأمين أدنى مقومات الحياة للأهالي فيها، إضافة إلى انعدام فرص العمل وتدني الأجور اليومية والشهرية للموظفين والعمّال.