مواطنون يعتبرونها مهزلة.. “السورية للتجارة” تفتح باب التقسيط للمواد الغذائية
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
أعلنت “المؤسسة السورية للتجارة” عبر صفحتها في فيسبوك، عن فتح باب التقسيط للمواد الغذائية المتوافرة في صالاتها للعاملين في الجهات العامة، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وتبلغ قيمة القرض 500 ألف ليرة سورية يتم سدادها على مدار 12 شهراً للأشخاص الذين ما زالوا على رأس عملهم، حيث لا يشمل التقسيط كلاً من المتقاعدين والمستفيدين من الراتب الشهري للمتوفى.
ومن شروط الاستفادة من خيار التقسيط في شراء مواد الغذائية، الحصول على تعهد من محاسب العمل لضمان سداد الأقساط، وبيان راتب وصورة عن الهوية، بالإضافة إلى طلب تقسيط من الصالة التي ستزّود المواطن بالمواد الغذائية.
اقرأ أيضاَ.. “فروجان لكل مواطن”.. المؤسسة السورية للتجارة تطرح مادة الفروج في صالاتها
“وزاد هذا القرار من حالة اليأس الذي وصل إليها المواطنون في سوريا في ظل التدهور المستمر للأسواق السورية وارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل كبير، مع وصول المعيشة لأدنى المستويات فيها، حيث تيقن المواطن السوري بأن المواد الغذائية أصبحت بحاجة لقرض من أجل شرائها” وذلك بحسب وصف محلل اقتصادي في مناطق سيطرة النظام يتحفظ تجمع أحرار حوران عن ذكر اسمه.
ورصد التجمع ردود بعض المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي حيث كتب أحدهم ” شو هالوضع إلي وصلناله، معقول صار لازمنا قرض لنشتري ليتر زين وكيلو سكر؟ استحوا على حالكم”، وقال آخر “هذا دليل على فشلكم وفشل حكومتكم، بدل القرض اعملوا زيادة للرواتب تتناسب مع أسعاركم وعليكم محاسبة التجار المدعومين من قبلكم”.
اقرأ أيضاً.. درعا: حالة استياء كبيرة بين الأهالي بسبب رفع الدعم الحكومي عنها
وسبق أن فاجأت “السورية للتجارة” في 5 كانون الأول المواطنين بإعلان طرح “الفروج المجمد” في صالاتها، حيث يتم بيعه بمعدل فروجين لكل مواطن شهرياً، مدعيةً أن هذه الخطوة ضمن التدخل الإيجابي للمؤسسة للحد من ارتفاع الأسعار.
وأصدر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الأول من شباط الفائت قراراً ينص على استبعاد بعض الفئات ورفع الدعم الحكومي عنها، حيث حدد القرار عدد من شرائح المجتمع لتطبيق القرار عليها زعماً من الحكومة أنها تود الوصول إلى الشرائح الفقيرة والمستحقة للدعم.
حيث وضع القرار عدة معايير أهمها الملكية والثروة والدخل ويتم اعتمادها في رفع الدعم متضمنة عدد من فئات المجتمع، في وقت صنّف فيه أن أكثر من 80% من المواطنين يعانون من الفقر وبحاجة إلى المساعدات الإنسانية.