درعا: طرق جديدة للتصفية والاغتيال!
تجمع أحرار حوران – سلام عبد الله
تراجعت عمليات الاغتيال المعروفة في مناطق الجنوب السوري عموماً، ومحافظة درعا على وجه الخصوص، والتي كانت تنفذ عادة باستخدام دراجات نارية أو سيارات لا تحمل لوحات، هذه الطريقة بدأ العمل بها بعد سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية على المنطقة منتصف العام 2018، تسببت هذه العمليات في مقتل وجرح المئات من أبناء المنطقة غالبيتهم من معارضي النظام، أو من المسجلين على قوائم المطلوبين لفروعه الأمنية.
عمليات الاغتيال التقليدية سجلت تراجعاً خلال هذا الشهر مع بدء المجموعات المسلحة على اختلاف ولائها اتباع أساليب وتكنيكات جديدة لتصفية خصومها.
قبل أيام عثر الأهالي على جثث شخصين بالقرب من مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، أحدها تعود لقائد مجموعة تتبع للأمن العسكري، اختطف قبل أيام من العثور عليه مقتولاً، برفقة شخص آخر يحمل شهادة قيادة سيارة عسكرية من أبناء محافظة القنيطرة.
في صباح الأمس 17 حزيران عثر الأهالي في ذات المنطقة على جثة مقطوعة الرأس، تعرضت للتمثيل، تعود لأحد عناصر الاحتياط في جيش النظام من مرتبات الفرقة السابعة، وينحدر من محافظة حماة، حيث جرى سوقه للخدمة الاحتياطية قبل نحو شهر.
وتعرض مساعد أول يترأس قسم الدراسات في جهاز الأمن العسكري في منطقة حوض اليرموك للقتل على يد مسلحين اعترضوا الحافلة التي كان يستقلها في المنطقة، صباح اليوم الأحد.
وعثر الأهالي في السهول المحيطة ببلدة نصيب على جثة شاب في العشرينات من العمر، يتضح أنه قتل بعد اختطافه، لم يتم تحديد هويته حتى لحظة إعداد هذا التقرير، مساء السبت 18 حزيران.
اقرأ أيضاً.. متى ستنتهي الاغتيالات في درعا؟
يفسر الأهالي تراجع عمليات الاغتيال عبر استخدام دراجات نارية وسيارات نتيجة انكشاف البعض منهم أثناء تنفيذ العملية، وخشية تعرض المستهدف لإصابة طفيفة، في وقت تسعى تلك المجموعات للتخلص من المطلوب وقتله، الأمر الذي تفعله بعد خطفه.
ويشارك في عمليات القتل تلك مجموعات جندها النظام وأخرى تعمل لصالح إيران، وثالثة من الرافضين لاتفاق التسوية، ومجموعات تتبع لتنظيم الدولة أطلقت إيران يدهم في المنطقة بعد أن اعتقلتهم أجهزة النظام الأمنية خلال عملية السيطرة على حوض اليرموك في آب/أغسطس 2018، اعتقل بعضهم من قبل المخابرات الجوية والأمن العسكري وبعد مضي أقل من 5 أشهر على اعتقالهم جرى إطلاق سراحهم.