التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر تموز/يوليو 2022
تجمع أحرار حوران – فريق التحرير
شهد شهر تموز/يوليو 2022، تصعيداً عسكرياً من قبل قوات النظام، وقصفاً مدفعياً لمدن وبلدات في ريف درعا الغربي، كما شهد استمراراً في عمليات الاغتيال والاعتقال في محافظة درعا ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة برعاية روسيّة.
القتلى:
سجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال شهر تموز مقتل 47 شخصاً، بينهم سيدتين وطفل.
وفي التفاصيل، وثق المكتب مقتل شاب “غير مدني” وهو مقاتل ضمن مجموعة محلية معارضة للنظام بالاشتباكات في محيط مدينة طفس، وسيدة قتلت جراء محاولة اغتيال زوجها عبر تفجير عبوة ناسفة مزروعة في منزلهم، بالإضافة إلى طفل قتل إثر انفجار مادة من مخلفات النظام الحربية في درعا.
وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 32 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 30 شخصاً، وإصابة 17 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 5 من محاولات الاغتيال.
وحول توزع قتلى الاغتيالات، فقد قتل 17 شخصاً (تصنيفهم من المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 3 أشخاص يتهمون بالعمل في تجارة المخدرات، وشخصان يتهمان بالعمل في السحر والشعوذة، و 9 أشخاص لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية، بالإضافة إلى 3 عناصر سابقين في الجيش الحر، واحد منهم يعمل كمتعاون مع الأجهزة الأمنية، و 2 لم ينخرطا ضمن أي تشكيل عسكري عقب إجرائهم التسوية.
في حين قتل 13 شخصاً (تصنيفهم من غير المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 10 عناصر سابقين في الجيش الحر (بينهم قادة اثنين)، 4 منهم عملوا بعد التسوية في صفوف فرع الأمن العسكري، و 4 عملوا بعد التسوية ضمن مجموعات محلية معارضة للنظام السوري، وواحد انضم بعد التسوية للواء الثامن، وآخر يعمل لصالح المخابرات الجوية وفي تجارة المخدرات.
بالإضافة لعنصرين عملا في صفوف الأمن العسكري وكانا قبل التسوية من المدنيين، كما قتل شخص واحد (من خارج المحافظة) يعمل لصالح ميليشيات حزب الله اللبناني في تجارة وتهريب المخدرات.
وبحسب المكتب فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر تموز جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، باستثناء عمليتين بواسطة “عبوة ناسفة”.
وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطال في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.
وسجل المكتب مقتل 12 من قوات النظام موزعين على الشكل الآتي: 5 ضباط اثنين منهم برتبة “نقيب” واثنين برتبة “ملازم” والأخير برتبة “رائد”، بالإضافة لصف ضابط برتبة “مساعد أول”، وعنصر واحد من جيش التحرير الفلسطيني، بالإضافة إلى 5 عناصر من قوات النظام، جميعهم قتلوا بواسطة إطلاق نار من قبل مجهولين بدرعا، باستثناء 3 منهم قتلوا بانفجار عبوات ناسفة.
وفي قسم الجنايات، وثق المكتب مقتل شخصين (تصنيفهم من المدنيين) أحدهما قتل بطعنة أداة حادة إثر مشاجرة مع شاب آخر، والأخرى سيدة قتلت نتيجة إصابتها برصاصة طائشة أثناء مشاجرة حصلت بين عدد من الشبان.
استهداف البنى التحتية:
قصفت قوات النظام السوري الأحياء الجنوبية لمدينة طفس بقذائف الهاون والدبابات وعريات الشيلكا والرشاشات الثقيلة، مستهدفةً منازل المدنيين، ليتم تسجيل قتيل و 3 جرحى في صفوف المدنيين، كما قصفت قوات النظام بلدة اليادودة بقذائف الهاون وعربات الشيلكا ما أدى لسقوط جريح، ودمار في ممتلكات المدنيين، بالإضافة لاستهداف بلدة المزيريب بقذئفة مدفعية واحدة لم تنفجر.
الاخفاء القسري:
وثق المكتب خلال شهر تموز اعتقال 14 شخصاً من قبل قوات النظام في محافظة درعا، أُفرج عن شخص واحد منهم خلال الشهر ذاته، بالإضافة إلى شخص واحد جرى اعتقاله من قبل اللواء الثامن.
ويشير المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، إلى أنّ أعداد المعتقلين في المحافظة تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المحافظة، مؤكداً أنّ عملية تدقيق بيانات المعتقلين تجري بشكل متواصل في المكتب.
ووثق المكتب خلال تموز الجاري، اختطاف 4 أشخاص من محافظة درعا موزعين على الشكل التالي: أمين شعبة حزب البعث في بلدة علما، والذي جرى الإفراج عنه في الشهر ذاته، و3 أشخاص مدنيين طالب الخاطفون بدفع فدى مالية لقاء الإفراج عنهم.