القنيطرة: تزايد عمليات التحطيب الجائر
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
عادت عمليات التحطيب الجائر وقطع الأشجار في محافظة القنيطرة إلى سالف عهدها، بعد ارتفاع أسعار الوقود واقتراب فصل الشتاء.
عمليات التحطيب هذه المرة تركزت في ريف القنيطرة الشمالي، الذي لم يسبق أن شهد عمليات تحطيب واسعة خلال سنوات الثورة على عكس المناطق الحراجية في ريفي المحافظة الأوسط والجنوبي.
عمليات قطع الأشجار الواسعة باتت مهنة بعض الأهالي في المنطقة، خاصة الشباب مدمني المخدرات، الذين وجدوا في قطع الأشجار أسهل الطرق للحصول على المال وشراء احتياجاتهم من المواد المخدرة، بحسب مصدر محلي لتجمع أحرار حوران.
وساهم ارتفاع أسعار المحروقات في السوق السوداء في مناطق سيطرة النظام السوري في زيادة عمليات التحطيب، إذ تسجّل أسعار الوقود ارتفاعاً يومياً مع اقتراب الشتاء، وتخفيض مخصصات المحافظة من المحروقات إلى النصف.
وتجاوز سعر ليتر المازوت ستة آلاف و500 ليرة سورية، بينما وصل سعر ليتر البنزين إلى نحو سبعة آلاف و500 ليرة سورية.
عمليات الرعي الجائر من جانبها ساهمت أيضاً في التأثير على الغطاء النباتي في المنطقة وكانت سبباً في تراجع نمو الأشجار التي سبق أن تعرضت لقطع.
مئات الهكتارات من الغابات الطبيعية مهددة بالتصحر والقطع، إذ تبلغُ مساحةُ الحراجِ الطبيعيةِ في القنيطرةِ 600 هكتار، منها 120 هكتارًا بين قريتي بريقة وبئر عجم، و 133 هكتارًا في جباثا الخشب، و 340 هكتارًا في أحراجِ طرنجة، ومن أشجارها السنديان والبلوط والملول والسرو والصنوبر الخوخ البري والزعرور والبطم.
اقرأ أيضاً.. أسعار أهم المواد التموينية والمحروقات في محافظة درعا – الجمعة 9 أيلول/سبتمبر 2022
وينعكس ارتفاع أسعار المحروقات على الحياة المعيشية اليومية، كارتفاع أسعار المواد الغذائية، أو تأثر وسائل النقل، وعلى أصحاب المشاريع الزراعية و الصناعية.
وسبق للأهالي أن ناشدوا مديرية زراعة القنيطرة التابعة للنظام للحد من عمليات التحطيب، بزيادة عدد عناصر المخافر الحراجية و زيادة مشاريع التحريج الصناعي، وتوعية الأهالي من مخاطر عمليات التحطيب الجائر، غير أن تلك المناشدات لم تلقَ استجابة بحسب أهالي المحافظة.