درعا: غش في معاصر الزيتون!
تجمع أحرار حوران – سلام عبد الله
اشتكى عدد من الفلاحين في محافظة درعا من سوء إنتاجية الزيت هذا العام وانخفاض النسبة بشكل ملحوظ.
أحد الفلاحين بيّن أسباب انخفاض نسبة الزيت هذا العام مرجحاً أن يكون السبب هو عدم إعطاء الزيتون الوقت الكافي للتخمير قبل العصر.
وأوضح في حديثه لتجمع أحرار حوران أنّ مدة التخمير عادة ما تكون بين ساعتين إلى ساعتين ونصف الساعة، بينما تشهد جميع معاصر الزيتون في المحافظة تقليل المدة إلى نصف ساعة أو أكثر بقليل.
وعن تلك الأسباب اعتبر أنّ جشع أصحاب المعاصر ورغبتهم في بيع بقايا الزيتون “التفل” بأسعار جيدة نتيجة وجود الزيت بداخله ما يزيد من قدرته على الاشتعال من أهم الأسباب التي أدت إلى انخفاض نسبة الزيت.
وأضاف أن النسبة عادة ما تتراوح بين 50 و70 كيلو غرام من الزيتون للصفيحة الواحدة التي تتسع لـ 20 ليتر، في حين ارتفعت النسبة لتتجاوز 100 كيلو غرام زيتون مقابل 20 ليتر زيت، وتختلف النسبة باختلاف نوع الزيتون، وما إذا كان مروياً أو بعلاً.
واستغل أصحاب معاصر الزيتون ارتفاع أسعار بقايا الزيتون “التفل” الذي بات يستخدم في التدفئة بشكل كبير مع انقطاع مواد التدفئة الأخرى وارتفاع أسعارها بشكل جنوني وخفضوا المدة اللازمة لتخمير الزيتون للاستفادة من زيادة وزن “التفل” وزيادة سرعة اشتعاله.
وبلغ سعر الطن الواحد من بقايا الزيتون 900 ألف ليرة سورية، في حين تبلغ سعر الصفيحة الواحدة من الزيت 280 ألف ليرة سورية.