من هو القرشي أمير التنظيم وأين قُتل؟
تجمع أحرار حوران – سلام عبد الله
أعلن تنظيم الدولة مقتل أميره العام برسالة صوتية على لسان المتحدث باسم التنظيم “أبو عمر المجاهد” بثتها مؤسسة الفرقان الناطقة باسم التنظيم بعنوان “يقتلون ويُقتلون” وذكر المتحدث خلال الكلمة مقتل الأمير العام للتنظيم المدعو أبو الحسن القرشي الهاشمي من دون أي معلومات إضافية عن مكان وتاريخ الحادثة.
وبعد ساعات من الإعلان أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي مقتل زعيم تنظيم الدولة في عملية نفذها الجيش السوري الحر في محافظة درعا.
وبحسب المعلومات الذي حصل عليها تجمع أحرار حوران فإن القرشي هو “عبدالرحمن العراقي” الملقب “سيف بغداد” والذي قتل في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي بعد عملية عسكرية شنها مقاتلون محليون في مدينة جاسم برفقة فصائل محلية من المنطقة لملاحقة خلايا التنظيم منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أسفرت العملية عن مقتل عدد من قادة التنظيم من بينهم العراقي.
وفي 17 تشرين الأول/أكتوبر حاصرت مجموعات محلية كانت تعمل ضمن فصائل الجيش الحر، منزلاً كان يتحصن به العراقي وآخرين، لتقدم المجموعات على تفخيخ المنزل وتفجيره بعض رفضهم تسليم أنفسهم، ليُقتل العراقي وكل من القيادي “أبو سليمان برقا” الذي يتسلّم الملف الأمني للتنظيم، والمدعو “بكر الحمصي” أحد قيادات التنظيم.
وكان العراقي قد دخل إلى المنطقة قبل أشهر من مقتله، وتزوج من سيدة في مدينة جاسم، إضافة لشراء عدد من المزارع والعقارات في المنطقة عن طريق شقيق زوجته “رامي فالح الصلخدي” الذي وجد مقتولاً في ساحة مدينة جاسم بعد أيام من العملية العسكرية.
ونقلت جريدة الوطن السورية الموالية لنظام الأسد بيان القيادة المركزية الأمريكية وأسقطت كلمة “الحر” من البيان، لتنسب العملية لقوات النظام.
وسائل إعلام النظام حاولت التسويق لمشاركة النظام في عمليات ملاحقة التنظيم الذي شهدتها مدينة جاسم ودرعا البلد، وحاولت نسب العملية لقوات النظام والميليشيات المساندة لها، الأمر الذي نفته مجموعات محلية شاركت في العملية موجهة الاتهامات للنظام وحليفه الإيراني بالوقوف وراء دخولهم إلى المنطقة وتأمين عمليات تنقلهم فيها.
أحداث جاسم، أكدت متانة علاقة التنظيم بلؤي العلي، وميليشيات إيران، حيث اعترف القيادي في تنظيم “داعش” رامي الصلخدي، الذي اعتقله عناصر محلّيون بتورط عناصر التنظيم في تنفيذ عمليات اغتيال لصالح الأجهزة الأمنية وإيران، طالت عددًا من المعارضين من بينهم الشيخ محمد جمال الجلم “أبو البراء الجلم”.
كما اعترف الصلخدي باجتماعه مع العميد لؤي العلي، الذي طلب منه اغتيال شخصيات من أبناء مدينة جاسم، وإدخال عدد من عناصر تنظيم “داعش” إلى جاسم بتنسيق مع ابن عمه نضال الصلخدي المرتبط بقيادات من “حزب الله” اللبناني.