أحداث إيران تكشف تورط قواتها في قتل متظاهرين سوريين بداية الثورة
تجمع أحرار حوران – سلام عبد الله
كذبت سيدة إيرانية النظام الإيراني والرواية التي يسوقها لقتل المتظاهرين، إذ اتهمت السيدة قوات الباسيج في حادثة مقتل ابنها خلال تظاهرة في إحدى المدن الإيرانية، قبل أسبوع.
وروجت وسائل إعلام مقربة من نظام الخامنئي وجود مسلحين يطلقون النار على المتظاهرين، في سيناريو مشابه لعمليات قتل المتظاهرين في سوريا بداية الثورة، إذ اتهمت وسائل إعلام النظام حينها وجود غرباء ومندسين في درعا وعدد من المدن الثائرة، تعمل تلك المجموعات على قتل المتظاهرين، لزيادة وتيرة الاحتجاجات في البلاد.
السيدة الإيرانية المكلومة بفقد ابنها تحدثت عن وجود أشخاص بلباس مدني يتبعون لأجهزة الأمن الإيرانية، يمارسون عمليات القتل تحت أعين قوات النظام الإيراني المنتشرة في مدن وبلدات إيران الثائرة.
وبالعودة إلى سوريا، وبعد انطلاق الثورة وتسويق النظام لوجود مسلحين ومندسين في صفوف المتظاهرين، ثبت فعلاً وجود مدنيين مسلحين داخل المدن المشتعلة، وثبت أيضاً إطلاقهم النار على المتظاهرين وقتل العشرات منهم.
في شهادة ضابط صف انشق عن قسم أمن الدولة من إحدى مدن درعا منتصف العام 2012، ذكر في شهادته أن الأقسام والفروع الأمنية كانت تتلقى أوامر سرية بالظرف المختوم مساء الخميس من كل أسبوع.
ويضيف أن تلك الأوامر كانت تصل إلى أجهزة النظام الأمنية برفقة أشخاص مدنيين يصلون إلى المراكز الأمنية بسيارات فارهة، ويسلمون الأوامر للمسؤول المباشر عن القسم أو الفرع.
بعدها وبحسب الشهادة يأتي دور الضابط المسؤول الذي يوفر لحملة الأوامر الإقامة داخل الفرع حتى صباح الجمعة، وبعدها يتم توزيعهم على أسطح أبنية قريبة من أماكن التظاهرات المعتادة بمؤازرة عناصر الفرع .
ويشير المصدر أن أعداد الأشخاص الذين كانوا يترددون إلى قسم أمن الدولة في إحدى مدن ريف درعا، حيث مقر خدمته، تراوح بين 4 إلى 8 عناصر، كانوا يدخلون القسم وعلاقتهم المباشرة مع رئيس القسم، في أيام الجمعة يأمرون عناصر القسم المتواجدين معهم بلباس مدني أيضاً بإطلاق الرصاص على المتظاهرين.
رجح المصدر الذي أدلى بشهادته قبل أشهر لتجمع أحرار حوران أن إيران هي التي كانت ترسل هؤلاء وكان من مصلحتها استمرار المظاهرات في سوريا، لإيجاد حجة ومبرر لتوسيع نشاطها وتدخلها في سوريا في جميع المجالات.
واللافت أن المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي قد ذكر في أكثر من تصريح بعد الأحداث الأخيرة في إيران أن استهداف العراق وسوريا والسودان وغيرها من الدول العربية كان بهدف إضعاف إيران واستهداف لعمقها الأمني، مشيراً أن تدخل قواته في تلك البلدان كان بهدف حمايتها من المؤامرات التي تتعرض لها.