بعد أيام على إطلاق سراحه من المعتقل.. اغتيال خطيب مسجد في درعا
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
قتل الشيخ “محمد عطا السعدي” يوم أمس الأربعاء 14 كانون الأول، جراء استهدافه بإطلاق نار بعد اقتحام منزله من قبل شخصين ملثمين يستقلان دراجة نارية في بلدة كفر شمس بريف درعا الشمالي.
وقال مصدر خاص لتجمع أحرار حوران إن فرع الأمن العسكري اعتقل “السعدي” منتصف تشرين الثاني الفائت، ليطلق سراحه بعد 13 يوماً من الاحتجاز في مبنى الفرع بمدينة درعا.
وأوضح المصدر أن الأمن العسكري أطلق سراحه بعد ضغوطات من وجهاء المنطقة لمعرفة سبب اعتقاله، ليتم اغتياله بعد عدة أيام على خروجه من المعتقل.
ورجّح المصدر ضلوع الأمن العسكري في عملية اغتيال “السعدي” كونه من الشخصيات الاعتبارية في المنطقة، لاسيما معارضته للنظام وإيران.
وتعرض الشاب “حافظ الزرقان” لمحاولة اغتيال بعد استهداف منزله بطلق ناري، لكنه تصدى واشتبك معهم، ثم لاذوا بالفرار، بحسب المصدر.
وتمارس العديد من المجموعات والخلايا الأمنية التابعة للأمن العسكري انتهاكات في الريف الشمالي من المحافظة، وضلعت في تنفيذ سلسلة من عمليات الاغتيال لصالح ذات الفرع، أبرزها عملية اغتيال القيادي “أدهم الكراد”.
وسبق أن قتل الشيخ “معتز أبو حمدان” وزوجته وطفلتهما، إثر عملية اغتيال طالته في 23 أيلول الفائت، في مدينة طفس غربي درعا، وهو إمام أحد المساجد فيها.
وتوجهت أصابع الاتهام بعد اغتيال الشيخ معتز مباشرة لأذرع إيران في المنطقة، وبحسب ناشطون محليون فإن خلية أمنيّة تتبع لفرع المخابرات الجوية المرتبط بإيران هي المسؤولة عن تنفيذ عملية اغتياله.
وتسعى فروع النظام الأمنية وعلى رأسهم فرعي المخابرات الجوية، والأمن العسكري على اغتيال خطباء المساجد والشخصيات الاعتبارية ممن شاركوا في الثورة السورية، والمعروف عنهم معارضتهم للنظام والمشاريع والإيرانية، وممن يتمتعون بشعبية كبيرة في مناطقهم.
ويعتبر المجرم “لؤي العلي” عراب المشروع الإيراني في السويداء ودرعا والقنيطرة ومهندس الاغتيالات فيها إلى جانب عمله الأمني في شعبة الأمن العسكري فهو يحظى بتواصل وتنسيق مع الجانب الإيراني.
وسبق أن أطلق ناشطون بدرعا حملة مناهضة لـ “العلي” تعبيراً عن رفضهم لسياسته القمعية التي يتبعها ضد أبناء المحافظة، كونه يتسلّم الملف الأمني فيها ويدير شبكات من الميليشيات والخلايا الأمنية التي تنفذها عمليات الخطف والاغتيال إلى جانب نشر المخدرات بين أبناء المحافظة.