لماذا تسعى الجوية إلى السيطرة على الريف الغربي؟
تجمع أحرار حوران – سلام عبدالله
كشف مصدر مطلع لتجمع أحرار حوران عن الأسباب المباشرة وراء سعي المخابرات الجوية إلى الانتقال والسيطرة على ريف درعا الغربي وتثبيت حواجز دائمة في المنطقة، بعد عدة محاولات باءت بالفشل.
وفي التفاصيل يقول المصدر أن أحد الأسباب التي تقف خلف نشر حواجز للجوية غربي درعا يأتي السبب المادي، إذ تسعى تلك الحواجز وقياداتها للاستفادة من السكان وفرض إتاوات عليهم أسوة بفرع الأمن العسكري ورئيسه العميد لؤي العلي.
ويضيف المصدر أن حواجز الجوية التي كانت تتمركز في ريف درعا الشرقي لا يمكنها فرض إتاوات على السكان هناك، نتيجة سيطرة اللواء الثامن وتدخل مجموعاته بلجم الجوية ووضع حد لتجاوزاتها في حل قامت بفعل أي تجاوز بحق المدنيين.
ويعتبر المصدر أن ريف درعا الغربي غني بالمحاصيل الزراعية وآبار مياه الشرب، وسبق أن فرض لؤي العلي إتاوات مالية تتجاوز 10 ملايين ليرة سورية على أصحاب المزارع وآبار المياه والمشاريع الزراعية في المنطقة، في وقت يقتصر فيه دخل عناصر وضباط الجوية على تهريب وترويج المخدرات في المنطقة.
ويستدرك المصدر قائلاً أن من بين الأسباب التي تدفع الجوية لتعزيز نفوذها في المنطقة هي الرغبة الإيرانية في بسط السيطرة وإحكام النفوذ على الريف الغربي على وجه الخصوص، خاصة وأن إيران تعتبر ريف درعا الغربي نقطة متقدمة للضغط على إسرائيل.
اقرأ أيضاً.. حاكم درعا وشركاؤه
ورجح المصدر أن يكون لؤي العلي قد قدم وعوداً للواء الثامن بسحب عناصر الجوية من ريف درعا الشرقي، الأمر الذي اعتبره المصدر سياسة خبيثة من لؤي لإدارة جميع الملفات في الجنوب.
خاصة وأن قرار سحب الحواجز ونشرها في الريف الغربي تم إقراره من دمشق، كذلك سبق للعلي أن أقنع أهالي درعا البلد بدوره في سحب الفرقة الرابعة من المنطقة.
والحقيقة أن أفعال لؤي تلك تأتي من مصالح شخصية في الدرجة الأولى، إذ يريد التفرد في المنطقة ولا يريد لأي جهة عسكرية أو أمنية مشاركته لا في السلطة ولا في الأموال التي يجينها من السكان هناك.