درعا: طائرة مسّيرة لنظام الأسد تستهدف منزل قيادي معارض اغتاله النظام قبل أشهر
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
استهدفت طائرة مسيرة، فجر السبت 24 كانون الأول، منزل القيادي “خلدون بديوي الزعبي” في مدينة طفس بريف درعا الغربي.
وقال مصدر مقرب من ذوي “الزعبي” إن طائرة تابعة لقوات النظام ألقت قذيفة على منزل ذوي الشهيد القيادي “خلدون الزعبي” وانفجرت في ساحة المنزل، واقتصرت الأضرار على المادية.
وأضاف المصدر أن صوت الطائرة يتم سماعه بشكل دوري خلال الفترة الحالية في مدينة طفس، متخوفاً من استهداف جديد لمنازل المطلوبين.
ورجّح المصدر أن يكون الطيران حديث الصنع إيراني أو روسي، كون الاستهداف كان دقيقاً على الرغم أنه جرى حوالي الساعة الثالثة ليلاً، وفي أجواء شتوية غائمة.
وبحسب المصدر، سبق أن تعرضت عائلة “الزعبي” في تشرين الثاني الفائت لعملية تسمم، تقف أجهزة النظام الأمنية خلفها، ونجم عن ذلك تسمم ثلاثة أطفال وشاب.
وقدّمت عائلة “بديوي الزعبي” 6 شهداء خلال الثورة السورية، كان آخرهم خلدون الزعبي، الذى قضى برفقة أربعة آخرين في 25 آب/أغسطس الفائت، خلال كمين لقوات النظام بالقرب من حاجز السكة القريب من حي الضاحية بمدينة درعا، حيث تعرضوا لإطلاق قذيفة RPG تلاها إطلاق نار واشتباك استمر قرابة نصف الساعة، للتأكد من مقتلهم جميعاً.
جاء ذلك بعد اجتماع تفاوضي بين الزعبي وآخرين مع العميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري بمدينة درعا، الذي كان قد دعاهم في وقت سابق للتفاوض بشأن المنطقة الغربية من درعا، والتحقق من استكمال تنفيذ البنود التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين، والتي أنهت الحصار العسكري على مدينة طفس.
ورجحت مصادر خاصة لتجمع أحرار حوران حينها، أن يكون العلي قد أعطى الأوامر بقتل الزعبي ورفاقه بعد انتهاء الاجتماع، خاصة وأن مجموعة الزعبي كانت ترفض الانضمام للنظام ووقفت في وجهه أثناء محاولته الدخول إلى طفس في آب 2022، كما كانت تسعى للوصول إلى اتفاق من دون تسليم السلاح والخروج من المنطقة، الأمر الذي يرفضه النظام.