درعا: المحاولة الثامنة لاغتيال قائد ميليشيا في الأمن العسكري
تجمع أحرار حوران – أيمن أبو نقطة
عززت قوات النظام المقرات الأمنية في مدينة درعا، اليوم الجمعة 3 شباط، وأغلقت عدد من الطرقات فيها بالسواتر الترابية، بعد يوم على محاولة اغتيال القيادي في ميليشيا الأمن العسكري “مصطفى المسالمة” الملقب بالكسم.
وقال مصدر خاص لتجمع أحرار حوران إن قوات النظام أغلقت بالسواتر الترابية طريق الوادي من جهة حي السحاري، والطريق المقابل لساحة بصرى من جهة حي السل وبالقرب من سوق السمك في مدينة درعا.
وأضاف المصدر أن “المسالمة” شوهد في درعا المحطة مساء اليوم وهو يشرف على عمليات التعزيز وإغلاق الطرقات.
يأتي ذلك بعد يوم واحد على استهداف مقر “المسالمة” بسيارة مفخخة على طريق الضاحية في درعا المحطة، أدى إلى إصابة 5 عناصر من مجموعته، وتعتبر المحاولة الثامنة لاغتياله.
وفي الأول من شباط الجاري داهمت ميليشيا الكسم بلدة عتمان شمال مدينة درعا واعتقلت 5 شبان في البلدة وقامت بتسليمهم لفرع الأمن العسكري في حي المطار بدرعا المحطة، حيث أفرج الأمن العسكري عن 3 شبان وأبقى على احتجاز اثنين.
من هو الكسم؟
مصطفى قاسم المسالمة، من مواليد عام 1993، قيادي سابق في فصائل المعارضة، انضم لجهاز الأمن العسكري عقب التسوية في تموز 2018، وأصبح بعد ذلك أبرز المتعاونين مع الأمن العسكري في اغتيال واعتقال المعارضين والناشطين في مدينة درعا، لاسيما مشاركته في العملية العسكرية التي شهدتها درعا البلد منتصف العام الفائت.
وسبق أن تعرض الكسم للعديد من محاولات الاغتيال كان آخرها في الثالث من حزيران 2022 في حي المطار بدرعا المحطة، حيث أصيب خلالها بجروح خفيفة، واتهم الكسم حينها القيادي في الأمن العسكري عماد أبو زريق بأنه المدبر لمحاولة اغتياله، الأمر الذي أشعل خلافاً كبيراً بينهما.
وأكسبه عمله في تجارة وتهريب المواد المخدرة، رضى ميليشيا حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية، بالإضافة إلى عمله بشكل وثيق مع القيادي “وسيم اعمر المسالمة” الذي تربطه علاقة مع الميليشيات الإيرانية ويتلقى دعماً مباشراً من شخصيات في حزب الله اللبناني وإيران.
ويتخذ من حي المنشية موقعًا رئيسيًا لقواته كما تنتشر قوات له مع عناصر الأمن العسكري ضمن مفرزة أمنية في الجمرك القديم.
اقرأ أيضًا.. “الكسم” من قائد لواء في “الحر” إلى لعبة بيد النظام
وتمارس مجموعته العديد من الانتهاكات بحق المدنيين، وسبق لها أن اعتدت على السهول الزراعية في بلدة خراب الشحم في 10 تشرين الأول الفائت، ما أدى إلى حدوث اشتباكات مع مجموعة من شبان البلدة، قتل على إثرها المزارع “عوض صبيح عايد الخالدي”.
وتقوم ميليشياته بإنشاء نقاط أمنية مؤقتة من مدة لأخرى على الطرقات الزراعية شرق مدينة داعل، وتفرض أتوات مالية على المارة تحت تهديد السلاح، وذلك بعد أن قدمت قوات النظام وإيران تسهيلاً كبيرة لهذه الميليشيات وأعطتها الضوء الأخضر لتنفيذ عمليات السرقة والنهب والخطف لقاء تنفيذ عمليات اغتيال بحق المعارضين للنظام والمشاريع الإيرانية في المحافظة.
كما تعمد من حين لآخر إلى نصب حواجز طيارة في مدينة درعا وتعتقل شبان من المحافظة وتقوم بتسليمهم لفروع النظام الأمنية، انتهى ببعضهم الموت تحت التعذيب.
وسبق لها أن شاركت في العملية العسكرية التي شنتها قوات النظام وميليشيات الفرقة الرابعة المدعومة من إيران على درعا البلد منتصف العام الفائت، إضافة لعملها في تجارة وتهريب المواد المخدرة، ما جعلها مقربة من الميليشيات الإيرانية بشكل كبير.