الأردن يطلب مساعدة أمريكية لمواجهة تهريب المخدرات من سوريا

تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن

طلب الملك الأردني “عبد الله الثاني” من وزير الدفاع الأمريكي “لويد أوستن” المساعدة في خوض حرب المخدرات على طول الحدود البرية الأردنية السورية.

وقالت وكالة “رويترز” إن الملك الأردني حمّل الميليشيات المدعومة من قبل إيران المسؤولية عن كافة عمليات تهريب المخدرات باتجاه الأراضي السورية.

ونقلت الوكالة عن مسؤول أردني قوله، إن الملك عبد الله ناقش مع الوزير الأمريكي، يوم أمس الأحد 5 آذار، تصاعد ترسيخ الميلشيات المدعومة من إيران، جنوبي سوريا، والتي كثفت عمليات تهريب المخدرات عبر حدودها، للوصول إلى أسواق الخليج العربي.

وأضافت المصادر أن الملك الأردني طلب مزيداً من المساعدات الأمريكية لتعزيز الأمن على الحدود، مشيراً إلى أنّ واشنطن قدّمت منذ بدء الصراع المستمر على مدار أكثر من عقد في سوريا، حوالي مليار دولار لإنشاء مراكز حدودية، على الحدود الأردنية السورية التي تمتد على طول 375 كيلومتراً.

ووصل وزير الدفاع الأمريكي إلى الأردن في 4 آذار الجاري خلال زيارة إلى عدد من دول المنطقة، والتي تهدف لدعم الحلفاء الإقليميين في مواجهة التهديد الإيراني في المنطقة، وفق ما نقلت رويترز عن مسؤولين أمريكيين.

وسبق أن كشف تجمع أحرار حوران خلال تقارير سابقة، مواقع في محافظة درعا تستخدمها الميليشيات الإيرانية لصناعة المخدرات، كما كشفت التقارير العديد من الطرق والنقاط التي تستخدمها لتهريب المخدرات إلى الأردن، وأهمها تل شهاب وكويا وبيت آرة ومنطقة الزمل، وخراب الشحم والمتاعية، وبلدة نصيب ومعبرها.

في حين حوّلت محطة تحلية المياه بالقرب من بلدة خراب الشحم بعد توقفها عن العمل عام 2012 إلى مكبس لصناعة حبوب الكبتاجون.

وفي محافظة السويداء يتم نقل شحنات المواد المخدّرة من منطقة اللجاة عبر البادية السورية، لتصل إلى منطقتي الشعاب وخربة عواد الواقعتين على حدود الأردن.

وتقف ميليشيا حزب الله اللبناني والميليشيات المدعومة من إيران، خلف جميع عمليات تهريب المخدرات بعد أنّ حولت من الجنوب السوري إلى بؤرة لتصنيع المخدرات.

وتعاون ضباط النظام مع هذه الميليشيات وقدموا لها التسهيلات اللازمة لتسهيل حركة كبار تجار المخدرات وتسهيل عملهم من قبل عناصر الفرقة الرابعة المدعومة من قبل إيران، وتقديم مواقع لجعلها أماكن لتصنيع حبوب الكبتاجون، كمحطة التحلية في بلدة خراب الشحم.