درعا : التسوية بـ 100 ألف ليرة !
تجمع أحرار حوران – سلام عبد الله
اشتكى عدد من أبناء محافظة درعا من دفع إتاوات تراوحت بين 50 و100 ألف ليرة سورية – 12 دولار أمريكي – مقابل دخول المطلوبين لتسوية أوضاعهم.
وقال مصدر محلي من درعا لتجمع أحرار حوران إن أعداد المطلوبين للتسوية بالآلاف، ما أدى لازدحام في مركز التسوية أمام مبنى قصر الحوريات بدرعا المحطة.
وأضاف المصدر أن عناصر النظام استغلوا الاكتظاظ أمام المركز لطلب إتاوات من المطلوبين، إضافة لمشادات كلامية بين مطلوبين وعناصر من النظام انتهت بضرب أحد الضباط ومحافظ درعا من قبل عناصر تابعين للواء الثامن.
وحدد النظام يوم الخميس آخر أيام تسوية الأوضاع في ريف درعا الشرقي ومدينة درعا.
كما شهدت مراكز التسويات في المحافظة سرقة دراجات نارية في مناطق مختلفة من المحافظة، واتهم الأهالي عناصر النظام بسرقتها.
ونقل رؤوساء البلديات والمخاتير عن النظام أن التسوية آخر تسوية ستشهدها المحافظة، وعلى جميع المطلوبين تسوية أوضاعهم في المراكز التي افتتحها النظام في الصنمين وقصر الحوريات وبعض مراكز البلديات في المنطقة.
وتعطي التسوية المطلوبين للنظام مهلة 6 أشهر للمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياط لمغادرة البلاد أو الالتحاق بالخدمة، ما يعني موجة لجوء جديدة إلى دول الجوار وافراغ ممنهج للمنطقة خدمة لإيران ومشروعها التوسعي.
اقرأ أيضًا.. درعا : كيف وظّف النظام قيادات في الثورة لخدمة مصالحه؟
بعض الأهالي شككوا بالتسوية واعتبروها كسابقاتها لن تأتي بجديد، خاصة أن النظام لم ينفذ بنود اتفاق التسوية 2018 القاضي بإطلاق سراح المعتقلين وإعادة الجيش لثكناته العسكرية قبل آذار 2011 وغيرها من البنود.
الضامن الروسي كذلك لم يلتزم بتطبيق الاتفاق وسمح للنظام بارتكاب عشرات الانتهاكات بحق مدنيين وعناصر سابقين في الجيش الحر.