درعا : الأربعاء / 5 – نيسان – 2017 أم حمزة لـ : تجمع أحرار حوران
“من ضيق اللحود إلى سدرٍ مخضود” حاصرني خبر تلك المجزرة المخيفة ! أحاول أن أستشعر مأساتهم لكن عقلي لم يحتمل حجم ألم هذا الطفل وهو تحت وطأة الكيماوي، يتجرع أبشع أنواع القهر والظلم. حاصرني أنينهم وهم صامتون يرتجفون رعباً أمام وحش الاختناق. ينتفضون في صمت بأجسادهم المشلولة من لسعات غاز السارين، بالكاد يستطيعون أن يحصلوا على شهقة حياة أمام خواء الكون من الضمير.. شكوى وصرخة ألم من أرواح مكسورة، ودموع سلوى بثتها تلك الوجوه الطاهرة لاعنة هذا العالم المنافق الذي تركها لقمة شهية لمافيات روسية وإيرانية.. حاصرتني وجوه تلك الذئاب التي تقهقه منتشية بالعبث في طفولة الكون، رافعة أصابع نصر على جماجمنا ! وسيبقى يحاصرني سؤال آخر: هل هناك مجازر أخرى سنبكيها وندونها في صفحاتنا ؟ وهل ستطوى أوجاعنا في دروج استنكار هذا العالم المتحضر ؟ أنقذوا من تبقّى ، فالشهيق قد لا يتبعه زفير إن تأخرتم !