بينهم ثلاثة عناصر للنظام.. 5 قتلى بعمليات اغتيال في درعا
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
قتل 5 أشخاص وأصيب 6 آخرين بينهم ضابط وعناصر لنظام الأسد بجروح متفاوتة، إثر عمليات اغتيال نفذها مجهولون في مناطق متفرقة بدرعا منذ بداية تموز الجاري.
وفي التفاصيل أفاد مراسل تجمع أحرار حوران بمقتل الملازم في قوات النظام “مهيب صبحي سلمون” من مرتبات إدارة المخابرات العامة، والعنصر “بشار ياسر سليمان” من محافظة حمص، وإصابة 4 آخرين بجروح متفاوتة إثر استهدف سيارة عسكرية مصفّحة تابعة لفرع أمن الدولة بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينة الحارّة وبلدة زمرين في ريف درعا الشمالي الغربي، ظهر يوم أمس الثلاثاء 3 من تموز.
كما قتل عنصر من قوات النظام جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر أثناء تواجده بالقرب من الفرن الآلي في مدينة نوى بريف درعا الغربي.
في حين قتلت السيدة “وفاء سمارة” إثر استهدافها بالرصاص بشكل مباشر من قبل مجهولين في بلدة محجة شمالي درعا.
وتتهم سمارة بتعاونها وارتباطها الوثيق مع ضباط نظام الأسد بدرعا، بحسب مصدر خاص في بلدة محجة.
وفي السياق، قتل “عمار محمود العمارين” من مدينة نوى متأثراً بجراحه التي أُصيب بها جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر من قِبل مسلحين مجهولين ليلة السبت، كما أصيبت زوجته بجروح نقلت على إثرها إلى المستشفى.
وبحسب المراسل فإن “العمارين” مدني لم يسبق له الانضمام لأي جهة عسكرية، وهو في الخمسينات من العمر.
ويوم أمس، أصيب الشاب “سيد المقداد” بجروح إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مجهولين في قرية غصم شرقي درعا.
ويعمل المقداد قائداً لمجموعة في اللواء الثامن، وسبق أن عمل في صفوف فصائل المعارضة قبيل سيطرة النظام على المحافظة بموجب اتفاق التسوية منتصف عام 2018.
وتعرض كل من الشابين “إسماعيل العتمة” و “علاء العتمة” لإطلاق نار في مدينة الصنمين شمالي درعا دون وقوع إصابات بشرية.
تأتي هذه العمليات ضمن فوضى أمنية تشهدها محافظة درعا منذ سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية عليها بموجب اتفاق التسوية الذي وقعه النظام مع فصائل المعارضة بضمانة روسية في تموز 2018، وتهدف الفوضى لتمكين النظام من السيطرة بشكل أكبر على مدن وبلدات المحافظة.
وتشرف فروع النظام الأمنية على كثير من عمليات الاغتيال التي تجري في محافظة درعا، وسبق لتجمع أحرار حوران أن نشر تسريبات واعترافات لمتورطين في عمليات الاغتيال تظهر تنسيقهم مع فروع المخابرات الجوية والعسكرية وأمن الدولة.
ومنها اعترافات “رامي الصلخدي” القيادي في تنظيم داعش التي كشفت اجتماعه مع رئيس جهاز المخابرات العسكرية بدرعا “لؤي العلي” وطلب الأخير منه اغتيال شخصيات في مدينة جاسم، من بينهم معارضين لنظام الأسد.
كما أظهرت محادثات خاصة حصل عليها التجمع بعد إلقاء اللواء الثامن القبض على خلية اغتيالات في بلدة صيدا في أيار 2022، قيام فرع المخابرات الجوية بتمويل مجموعات الاغتيال وتزويدهم بالأسلحة والذخائر، لتنفيذ عمليات اغتيال بحق معارضين للنظام شرقي درعا، لصالح الميليشيات الإيرانية.
وكشفت التسجيلات أسماء العديد من متزعمي خلايا الاغتيال في قرى وبلدات الريف الشرقي من درعا، وجميعهم على ارتباط بضباط من المخابرات الحوية ممن تربطهم علاقات بالميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني، ومنهن العقيد “سومر” مسؤول حاجز المشفى في بلدة صيدا، والمساعد “أبو سليمان”، والمساعد “محمد حلوة” الملقب أبو وائل.
فيما أظهرت تسجيلات خاصة من هاتف القيادي في فرع أمن الدولة “عامر النصار” تنسيقه مع ضباط الفرع لتفيذ عمليات اغتيال بحق معارضين في درعا، وذلك بعد مقتله بإطلاق نار من قبل مجهولين في كانون الثاني 2023.
وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال حزيران الفائت، 31 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 30 شخصاً، وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 4 من محاولات الاغتيال.