جرائم قتل بحق سيدة ويافع في درعا
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
قتلت صباح اليوم الثلاثاء 5 أيلول/سبتمبر، سيدة في بلدة اليادودة غربي درعا، على يد زوجها بواسطة أداة حادة.
وقال مصدر محلي من البلدة لتجمع أحرار حوران إن التهم تشير إلى زوجها المدعو “عدنان عقلة المحاميد” الذي هرب وتوارى عن الأنظار بعد أن قام بقتل زوجته وتقطيعها، نتيجة خلافات عائلية.
وأضاف المصدر أن “المحاميد” في الخمسينات من عمره، وينحدر من حي طريق السد في مدينة درعا، ويتمتع بسمعة سيئة في المنطقة ويتعاطى المواد المخدرة ويتاجر بها.
كما عثر الأهالي على جثة يافع متفسخة وغير معروفة الملامح في بناء مهجور في مدينة نوى بريف درعا الغربي، ووضع بجانبها هوية باسم “قاسم محمد الرفاعي” تولد عام 2006.
وفي 3 أيلول الجاري، عثر الأهالي على جثتين تعودان لكل من الشاب “فارس الطعمة” والشاب “رضا مطرود الجسيم ” على الطريق الواصل بين بلدتي كحيل والمسيفرة شرقي درعا.
والشابان من عشائر منطقة اللجاة، يسكنان في الريف الشرقي لدرعا، ويعمل “الطعمة” ناطوراً لمزرعة بين بلدتي كحيل والمسيفرة.
وفي هذا السياق، قال مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران المحامي “عاصم الزعبي” إن الجرائم الجنائية ارتفعت وتيرتها منذ سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية على محافظة درعا في تموز 2018، وما زالت تأخذ بالارتفاع مع توسع رقعة انتشار المواد المخدرة.
وأوضح أن انتشار المخدرات بشكل كبير وارتفاع نسبة المدمنين أدى إلى انتشار حالات القتل بدافع السرقة وعمليات السلب المرتبطة بالعنف والتي تؤدي إلى القتل في العديد من الحالات.
ويلعب عدم وجود قوات شرطة متخصصة وقادرة على تغطية محافظة درعا جغرافيا أحد أهم أسباب انتشار هذه الجرائم.، وذلك بحسب “الزعبي”
وأشار إلى أن مكافحة المخدرات من أهم الحلول للحد من هذه الجرائم، ولكن هذا الامر يحتاج الى وجود جهات قادرة على ملاحقة تجار ومروجي المخدرات، بالإضافة إلى إيجاد قوة شرطية مدربة ومستقلة ومجهزة لملاحقة المجرمين، وتفعيل المؤسسة القضائية من خلال استقلال القضاء وقدرته على إصدار أحكام حقيقية ومحايدة.
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في التجمع خلال آب الفائت، مقتل 6 أشخاص (تصنيفهم من المدنيين)، موزعين على النحو الآتي: طفلة ورجل بالغ قتلا برصاص طائش إثر مشاجرة تطورت إلى استخدام السلاح، وسيدة قتلت على يد زوجها إثر مشاكل عائلية، وثلاثة أشخاص قتلوا إثر خلاف عشائري.
من المسؤول عن انتشار المخدرات؟
يعتبر النظام السوري إلى جانب الميليشيات المدعومة من إيران، المسؤول عن انتشار المخدرات بشكل كبير في محافظة درعا، حيث حولتها إلى بؤرة لتصنيع المخدرات وتجريب نوعياتها ومن ثم تهريبها إلى الأردن ومنطقة الخليج العربي.
حيث تعاون ضباط النظام مع هذه الميليشيات وقدموا لها التسهيلات اللازمة لتسهيل حركة كبار تجار المخدرات وتسهيل عملهم من قبل عناصر الفرقة الرابعة المدعومة من قبل إيران، وتقديم مواقع لجعلها أماكن لتصنيع حبوب الكبتاجون.
وبحسب تصريحات سابقة من قيادي محلي لتجمع أحرار حوران فإن هناك نحو 11 مكبس من المكابس الحديثة لتصنيع حبوب الكبتاغون في درعا، تتوزع في مناطق مختلفة بينها مجمع الغزالي السياحي الواقع على الأوتوستراد الدولي دمشق – عمان والذي تسيطر عليه المخابرات الجوية والفرقة الرابعة وميليشيات حزب الله.
بالإضافة إلى حقل كريم في اللجاة، وهو حقل للرمي يسيطر عليه حزب الله اللبناني، وجرت فيه عدة اجتماعات برئاسة القيادي في الحزب المعروف باسم الحاج ولاء مع قادة مجموعات محليين، وبمعرفة من فرع الأمن العسكري الذي كانت تصله تقارير دورية عن هذه الاجتماعات سبق وأن حصل التجمع على نسخة من أحدها.
وتنتشر مكابس أخرى لحبوب الكبتاغون، تسمى المكابس الصغيرة أو اليدوية، وهذا النوع يمكن العمل به في أي منزل، ويقدر عددها بما لا يقل عن 80 مكبس موزعة في عموم محافظات درعا والسويداء والقنيطرة.