تعزيزات عسكرية جديدة إلى محيط جاسم.. والنظام يطالب بإخراج عناصره المحاصرين داخل المدينة
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
منعت قوات النظام السوري الأهالي من الخروج والدخول إلى مدينة جاسم شمالي درعا، بعد فرضها حصارًا على سكان المدينة، وسط استقدام تعزيزات عسكرية جديدة إلى محيطها.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن قوات النظام التي تمركزت قبل يومين في محيط مدينة جاسم منعت المدنيين من الخروج والدخول إلى المدينة باستثناء طلبة الجامعات، صباح اليوم السبت 16 من كانون الأول.
وأضاف المراسل أن وفد جاسم توجّه صباحًا إلى مقر الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين لعقد أولى جلسات التفاوض حول مدينة جاسم، إلّا أن الاجتماع لم يسفر عن أي نتائج واضحة غير أن ضباط النظام طالبوا الوفد بإخراج عناصر الأمن العسكري المحاصرين داخل المركز الثقافي في مدينة جاسم.
وشدد ضباط النظام على إخراج عناصر الأمن العسكري قبل البدء بأي عملية تفاوض مع أهالي مدينة جاسم، بحسب ما نقل مراسلنا.
ودفعت قوات النظام بتعزيزات عسكرية جديدة إلى محيط جاسم تحتوي على عشرات العناصر من الفرقة التاسعة وسيارات تحمل مضادات أرضية، كما لوحظ وصول ناقلات دبابات فارغة، يُعتقد أنها متوجهة إلى ثكنات عسكرية بهدف نقل دبابات من منطقة إلى أخرى.
ويتخوّف سكان مدينة جاسم من إطلاق النظام السوري عملية عسكرية جديدة، وسط استنفار ملحوظ للمجموعات المحلية في المدينة.
من جهتها، أعلنت قيادات مدينة جاسم العسكرية عن حظر للتجوال داخل المدينة يبدأ بعد ظهر اليوم السبت.
ومنذ ليلة الأمس انسحب مخفر الشرطة ومبنى النفوس إلى مدينة درعا، وحاول عناصر الأمن العسكري الخروج من المركز الثقافي خارج مدينة جاسم، إلّا أن أبناء المدينة لم يسمحوا لهم بالمغادرة وأجبروهم على العودة إلى داخل المركز، وأطبقوا حصاراً تاماً عليه.
وفي الـ 5 من كانون الأول الجاري قتل 4 عناصر من قوات النظام وأصيب اثنين آخرين بجروح إثر استهداف سيارة لفرع أمن الدولة من نوع هايلوكس بعبوة ناسفة على طريق إنخل – جاسم.
وزادت عمليات استهداف قوات النظام والميليشيات الموالية لها مؤخرًا كنتيجة رد فعل على انتهاكات تتسبب بها تلك الميليشيات بحق أهالي المنطقة من فرض الإتاوات وتنفيذ عمليات الاعتقال والاغتيال بحق أبناء المنطقة.