اشتباكات متواصلة بين الجيش الأردني ومهربي المخدرات على الحدود السورية
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
تدور اشتباكات مسلحة على الحدود السورية الأردنية، منذ فجر اليوم 6 من كانون الثاني، بين حرس الحدود الأردنية ومهربي المخدرات.
وأفاد مصدر عسكري في الجيش الأردني بوقوع اشتباكات بين حرس الحدود الأردنية ومجموعات مسلحة كبيرة من المهربين على الحدود الشمالية للأردن قادمين من سوريا، منذ الساعة الثانية فجراً.
وأكد المصدر أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة وضبط عدد من المهربين واحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة.
وأشار إلى أن الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة وأن القوات المسلحة الأردنية تتابع تحركات هذه المجموعات وما تهدف إليه من محاولات لزعزعة الأمن الوطني وستقوم بكل ما يلزم لردعها وملاحقتها أينما كانت.
من جهته، قال الناطق باسم الحكومة الأردنية، مهند مبيضين، لقناة المملكة الأردنية، أن “هناك حاجة ماسة اليوم للتعامل مع ملف المخدرات المهدد للأمن الوطني”.
وأوضح مبيضين أن “الجماعات المهربة للمخدرات تستهدف أمن الأردن والحرب طويلة معهم والمواجهة أكبر”، مؤكداً على “ضرورة بناء استراتجية إقليمية لمواجهة المخدرات”.
وجاءت الاشتباكات الأخيرة بين الجيش الأردني ومهربي المخدرات بعد يوم من شن طائرات حربية أردنية غارات جوية على ثلاث مواقع في محافظة السويداء، قالت وسائل إعلام أردنية أنها استهدفت مهربي المخدرات في الداخل السوري.
بدورها قالت وكالة “رويترز” إن الطيران الأردني شن ليلة أمس، عدة غارات جوية داخل سوريا على الحدود بين البلدين، مستهدفاً مستودعات ومخابئ لمهربي مخدرات مرتبطين بإيران.
ونقلت الوكالة عن مصادر استخباراتية أن الطائرات قصفت منزلاً يشتبه أنه لتاجر مخدرات كبير في قرية الشعاب، بينما أصابت غارة أخرى مستودعات قرب قرية الغارية بمحافظة السويداء.
والغارة التي استهدفت قرية الشعاب الحدودية مع الأردن، لم ينجم عنها سوى أضراراً مادية، حيث نجا تاجر المخدرات “عهد الرمثان” من القصف الذي استهدف منزله.
مصادر محلية في السويداء قالت إن إحدى الغارات استهدفت بئر الخريب بالقرب من قرية أم الرمان جنوبي السويداء، ما أسفر عن مقتل حارس البئر “حمود العاقل” (في الخمسينات من العمر) وهو مدني لا يرتبط بمهربي المخدرات.