آل الكفري يطالبون بالإسراع في إصدار الحكم النهائي حول مقتل الإعلامي “محمود الكفري”
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
نشر آل الكفري في بلدة معربة شرقي درعا، بياناً حول مستجدات قضية مقتل الإعلامي محمود سعيد الكفري من قبل مجموعة مسلّحة في البلدة، في 10 تشرين الثاني 2023.
وذكر البيان أنه “بعد تدخل العديد من وجهاء محافظة درعا قاطبة للنزول تحت شرع الله عز وجل حيال الأحداث التي جرت بعد مقتل ابننا تم الاتفاق حينها على منح عطوة مفتوحة لأهالي العناصر المتورطين في عملية القتل باستثناء العناصر المتورطين حتى تقوم اللجنة بإنهاء التحقيقات اللازمة للقضية “.
وأضاف البيان “لقد التزمنا في آل الكفري بقرارات اللجنة الشرعية وخضعنا إليها مع أن تلك المجموعة لم تخضع لقرارات اللجنة ولا انصاعت للمثول أمامها”، مبيّناً أن عناصر المجموعة يدخلون إلى بلدة معربة والتجول بين منازلها دون أي اعتبار.
وقرر آل الكفري في بيانهم الأخير أنه يعتبر جميع الأشخاص المتورطين في عملية القتل هدف مشروع، والأشخاص الذين يقومون بتخبئة عناصر المجموعة والتستر عليهم أو إخفائهم في بيوتهم أو مملتكاتهم شركاء في هدر الدم.
كما طالب آل الكفري اللجنة بالإسراع في إنهاء إصدار الحكم النهائي في القضية، مؤكدين استمرار التزامهم بقرارات اللجنة بالعطوة المتفق عليها.
بعد حادثة قتل الكفري نفذ عناصر يتبعون للواء الثامن مداهمة لمنازل ومحال تجارية تعود لأفراد المجموعة المسلحة، قاموا بحرق بعضها، وقتل عنصراً من المجموعة يدعى “مصطفى الهويدي”، و شخص مدني يدعى “عارف العباس” وهو والد أحد عناصر المجموعة ويتهم ابنه بشكل مباشر بمقتل “الكفري”.
وحصل تجمع أحرار حوران على معلومات تفيد بأن عناصر المجموعة المسلّحة التي يتزعهما أحمد سالم الشقران، والتي كانت على حادثة قتل الكفري، تتألف من: محمد عارف العباس، سعيد العباس، مؤيد العباس، محمد رشاد الهويدي، بشار الحمد، محمد خالد المقداد.
وكانت المجموعة تعمل في صفوف اللواء الثامن قبيل فصلها، وانتقالها للتنسيق مع مجموعة محمد علي الرفاعي “أبو علي اللحام” في قرية أم ولد، ومجموعة عماد أبو زريق في بلدة نصيب، حيث تتهم المجموعة بتنفيذ عمليات اغتيال وخطف، كما تتهم بعملها في تجارة وتهريب المخدرات.
مصادر خاصة في بلدة معربة قالت لتجمع أحرار حوران إن عناصر من المجموعة المسلّحة توجّهوا فور تنفيذهم لعملية اغتيال الإعلامي محمود الكفري إلى بلدة نصيب، ليحتموا هناك بمجموعة أبو زريق المرتبطة بفرع الأمن العسكري، ثم انتقلوا إلى قرية أم ولد للاحتماء بمجموعة اللحام المرتبطة بالمخابرات الجوية، مكان إقامتهم في الوقت الحالي.
وشوهد أفراد من المجموعة المسلّحة في بلدة المسيفرة بحماية من قبل مجموعة محمد عماد الكردي وأسامة الزعبي “أسامة السنجر” المتربطين بمجموعة اللحام والمخابرات الجوية أيضًا.
وأضافت المصادر بأن اللجنة المشكلة من شخصيات تتبع للجان المركزية والتي تحقق في قضية مقتل الكفري تمكنت من إلقاء القبض على أحد المتهمين بتنفيذ عملية اغتيال الكفري وهو محمد عارف العباس، بعد يوم من تنفيذ عملية الاغتيال، دون الكشف عن تفاصيل التحقيق مع العباس حتى الآن.
مصادر محلية قالت إن اللجنة التي يقودها محمود البردان “أبو مرشد” تواجه ضغوطاً كبيرةً من قبل ضباط النظام السوري لعدم تنفيذ أي حكم بحق العباس، وتسليمه لهم بهدف حمايته من المحاسبة.