استمرار التوتر شرق درعا.. قبيلة الزعبي تتبرأ من أشخاص ثبت تورطهم بعمليات اغتيال وخطف
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
تستمر حالة التوتر بين أهالي ريف درعا الشرقي وعشائر اللجاة عقب قيام مجموعة محلية مدعومة من قبل المخابرات الجوية في بلدة المسيفرة بتسليم شاب من أبناء منطقة اللجاة للنظام، واحتجاز آخرين لديها، منذ صباح اليوم الخميس 14 من آذار.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن وفداً من وجهاء من بلدة الكرك الشرقي توجّه مساء اليوم الخميس إلى بلدة المسيفرة واجتمع هناك مع وجهاء البلدة سعياً للضغط على مجموعة يتزعمها “محمد عماد الكردي” قامت باحتجاز 11 شخصاً من أبناء بلدة الكرك، صباحًا، بهدف إطلاق سراحهم.
وأضاف المراسل أن وجهاء المسيفرة لم ذكروا أنه ليس بإمكانهم الضغط على مجموعة الكردي وأنه يتوجب على وفد الكرك التوجه إلى العقيد في المخابرات الجوية “علاء” مسؤول الجوية في الريف الشرقي لدرعا.
وعند محاولة وفد الكرك التوجّه إلى العقيد علاء رفض الأخير الاجتماع بهم وقال “ليس لي علاقة بالأمر وهو خاص بين بلدتي المسيفرة والكرك الشرقي”، بحسب مصدر محلي في بلدة المسيفرة لتجمع أحرار حوران.
وأوضح المصدر أن المخابرات الجوية تعمل جاهدة على خلق نزاع عشائري في الريف الشرقي لدرعا بعد تحريضها لمجموعات تأتمر بأمرها في بلدتي المسيفرة وأم ولد للقيام بعمليات اغتيال وخطف بحق معارضين للنظام وآخرين من عشائر منطقة اللجاة، الهدف منها إشعال فتيل الفتنة بين أهالي المنطقة وإثارة النعرات فيما بينهم.
قبيلة الزعبي تتبرأ من 10 أشخاص
وفي مساء اليوم الخميس أصدرت قبيلة الزعبي في محافظة درعا بياناً، حصل تجمع أحرار حوران على نسخة منه، أعلنت خلالها تبرأها من 10 أشخاص من عائلة الزعبي في بلدة المسيفرة بسبب عملهم ضمن مجموعة محلية مرتبطة بمجموعة “محمد الرفاعي” (أبو علي اللحام) في قرية أم ولد، وتنفيذهم عمليات الخطف والنهب والسرقات وتهريب المخدرات.
وذكر البيان أن قبيلة الزعبي قررت التبرأ من المدعو “أسامة الزعبي” الملقب بـ (سنجر) ومجموعته المتعاونة مع المدعو “محمد الرفاعي” الملقب (أبو علي اللحام) وهم: أسامة عبد المنعم الزعبي (سنجر)، مراد محمد الشلوط الزعبي، أحمد عبدالرؤوف فايز الزعبي، محمد نادر الصوالح الزعبي، سفيان عواد الزعبي، أحمد عماد الزعبي ( الكبش)، مهند شاذلي الزعبي، عبدالله هيسم الزعبي، عبدالله الفهد الزعبي، عمار توهان الزعبي (الصيني).
وأضاف البيان “من ساعة إعلان البيان فإننا منهم أمام رب العالمين وأهلنا في درعا بريئون منهم ومن أفعالهم الوضيعة الدنيئة هم وكل من يتعاون معهم بكلمة أو فعلٍ أو عملٍ مهما صغر، نتيجة لما اقترفوه من اعتداءاتٍ سافرة وآثمة بحق أبناء حوران عامة وأبناء بلدة المسيفرة خاصة”.
“إننا نستنكر وندين كل ما قد مس حميتنا وغيرتنا على دماء أبناءنا الطاهرة الزكية، ومحزونون للفتن العظيمة التي بادر هؤلاء الآثمون بإشعالها لإرضاء أطرافٍ وقوىٍ ظالمة لا تريد لأهل حوران الخير”، في إشارة إلى أجهزة النظام السوري الأمنية التي تسعى لدعم تلك المجموعات بالبطاقات الأمنية والسلاح وتقديم كافة التسهيلات لها بهدف تنفيذ المهام الأمنية في المنطقة.
وتعرف مجموعة السنجر التي يقودها إلى جانبه محمد عماد الكردي بارتباطها الوثيق مع جهاز المخابرات الجوية عن طريق العقيد علاء، كذلك لارتباطها بمجموعة أبو علي اللحام في قرية أم ولد، وتشترك المجموعتين بجرائم قتل عن طريق تنفيذ الاغتيالات والاعتقالات والخطف والسرقة وتهريب المخدرات وترويجها لصالح نظام الأسد وإيران في الريف الشرقي لمحافظة درعا.
هل يتدخل اللواء الثامن؟
وتابع المصدر المحلي في بلدة المسيفرة حديثه لتجمع أحرار حوران مبيناً استغرابه من قطع أرتال اللواء الثامن مناطق الريف الشرقي إلى غربها لقتال مجموعة “محمد جاد الله الزعبي” التي يتهمها بتنفيذ عمليات اغتيال، وعدم تدخل اللواء الثامن ضمن مناطق تعتبر داخل نفوذه شرق درعا ضد مجموعتي اللحام والكردي في بلدتي أم ولد والمسيفرة، على الرغم من إثبات ضلوع المجموعتين بجرائم حرب وانتهاكات كبيرة بحق المدنيين في المنطقة.
وتحكم مجموعة اللحام علاقة مميزة بمجموعة القيادي المرتبط في الأمن العسكري “عماد أبو زريق” في بلدة نصيب، إذ سبق لأبو زريق قيامته بتأمين الحماية لمجموعة تتبع اللحام متهمة بتنفيذ عملية قتل الإعلامي محمد الحربي في بلدة معربة شرقي درعا.
وتساءل المصدر، هل تبعية اللواء الثامن الإدارية لجهاز الأمن العسكري تُجبرها لعدم التدخل في قتال مجموعات محسوبة بشكل مباشر على جهاز المخابرات الجوية؟
وسبق أن تدخل اللواء الثامن في قتال مجموعات يتهمها بالتبعية لتنظيم داخل في مناطق ريف درعا الشمالي والغربي وفي مدينة درعا، لكنه غض البصر عن مجموعات مرتبطة بنظام الأسد بشكل مباشر كمجموعتي اللحام والكردي، ومجموعة محسن الهيمد في الصنمين المرتبطة في آن واحد بكل من الأمن العسكري وتنظيم داعش.
البعض وجّه اتهامات للواء الثامن تنسيقه مع جهاز الأمن العسكري في التجهيز لقتال مجموعات التنظيم، في حين ذكر البعض أن اللواء الثامن يقاتل التنظيم عن قناعة بفكره الظلامي وينسق مع الأمن العسكري وفقاً لمصالحه الخاصة في المنطقة.