درعا : مقتل متطوع في قسم الدراسات الأمنية التابعة لجهاز المخابرات الجوية
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
عثر أهالي درعا صباح اليوم الخميس 4 من نيسان، على جثة شاب عند نقطة سابقة لشرطة النظام تقع بالقرب من بلدة خربة غزالة على أوتوستراد دمشق – درعا.
وقال مصدر محلي لتجمع أحرار حوران إن الجثة تعود للشاب محمد ركان عباس، ويحمل بطاقة أمنية من جهاز المخابرات الجوية، مشيراً إلى أنه يعمل كمتطوع في قسم الدراسات الأمنية التابعة للمخابرات الجوية بدرعا.
ينحدر عباس من محافظة حمص، ويتهم بالعمل في تجارة المخدرات، بحسب المصدر.
وتتكرر عمليات استهداف تجار المخدرات والمهرّبين في محافظة درعا، حيث سجّل تجمع أحرار حوران مقتل 35 شخصًا من العاملين في تجارة وتهريب المخدرات خلال العام الفائت 2023، بواقع 58 عملية ومحاولة اغتيال تم توثيقها خلال العام ذاته.
وانتشرت عمليات الترويج المحلي للمخدرات والحشيش في محافظة درعا بشكل كبير، حيث سهّل كل من نظام الأسد وإيران وميليشيا حزب الله وصول مادة المخدرات إلى المروجين بهدف إبقاء المنطقة في حال فوضى وفلتان أمني متواصل، مع تسجيل العديد من حالات العنف الأسري والقتل نتيجة تعاطي المخدرات، في وقتٍ تغض فيه وزارة الصحة السورية الطرف عن إنشاء مراكز لعلاج الإدمان في جنوب سوريا.
وتنشط عمليات تصنيع المخدرات في مختلف المناطق السورية، إذ تدير شبكات تتعامل مع إيران وحزب الله اللبناني عشرات مصانع الكبتاجون في أرياف حمص ودمشق وديرالزور ودرعا.
وبحسب معلومات سابقة حصل عليها تجمع أحرار حوران فإن عدد مصانع الكبتاجون في الجنوب السوري يترواح بين 8 و 10 مصانع آلية ونصف آلية بقدرة إنتاجية قد تصل إلى أكثر من 10 مليون حبة شهرياً.
وبحسب المصادر من المتوقع زيادة أعداد معامل الكبتاجون في المنطقة الجنوبية “درعا ،القنيطرة ،السويداء” لتخفيف أعباء النقل والشحن وذلك لقرب هذه المناطق من الحدود مع الأردن والتي باتت تعتبر اليوم النافذة الأولى لتهريب المخدرات إلى دول الخليج.
كما تتزايد نسب المتعاطين محلياً بشكل يومي وكذلك أعداد العاملين في التهريب خاصة في المناطق القريبة من الحدود، والتي باتت اليوم مراكز لتخزين المخدرات وتهريبها.