هروب محتجز من سجن يتبع للجنة المركزية غربي درعا !

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

قالت صفحات محلية في درعا، إن المدعو محمد عارف العباس تمكّن من الهروب من سجن يتبع للجنة المركزية في ريف درعا الغربي، مساء الجمعة 5 من نيسان.

وأوضحت بأن عملية الهروب تمّت أثناء فترة السحور، وأن المركزية احتجزت عدد من المشتبه بهم لمعرفة إن كان هناك متورطين بهروبه يتبعون لفصيل محلي في اللجنة المركزية يقوده محمود البردان “أبو مرشد”.

مصادر خاصة قالت لتجمع أحرار حوران إن العباس كان محتجزاً لدى القيادي في اللجان المركزية “محمود البردان” (أبو مرشد) قبل إذاعة خبر هروبه من سجن يتبع للبردان في مدينة طفس غربي درعا.

وشككت المصادر بعملية هروب العباس من سجن البردان، مشيرة إلى أن علاقة مميزة تحكم البردان مع عماد أبو زريق الذي تربطه علاقة وثيقة بالمجموعة المسلّحة التي نفذت عملية القتل بحق الإعلامي محمود الكفري.

وكان العباس قد جرى تسليمه من قبل القيادي المرتبط بجهاز الأمن العسكري، عماد أبو زريق، للجنة التحكيم في المنطقة الغربية، بعد يوم من تنفيذه عملية القتل، وكان أبو زريق قد سلّم العباس بعد مقتل والد الأخير على يد مجموعة اللواء الثامن بهدف إبعاد التهم عن بقية أفراد المجموعة.

المجموعة المسلّحة التي نفذت عملية الاغتيال يتزعهما أحمد سالم الشقران، وكان أحد منفذي عملية القتل، المدعو محمد عارف العباس، توجّه أفراد المجموعة بعد العملية إلى بلدة نصيب، ليحتموا هناك بمجموعة أبو زريق، ثم جرى نقلهم إلى بلدة أم ولد للاحتماء بمجموعة أبو علي اللحام المرتبطة بالمخابرات الجوية، مكان إقامتهم في الوقت الحالي.

وفي الثاني من آذار الفائت أصدرت اللجنة الشرعية في ريف درعا الغربي بياناً يقضي بالحكم النهائي حول قضية مقتل الشاب محمود الكفري في بلدة معربة، وذلك بعد نحو أربعة أشهر من حادثة القتل، جرّمت خلاله “محمد عارف العباس” بجرم القتل العمد الذي يستوجب حد القصاص ومنحه مهلة ثلاثة أشهر للصلح مع ورثة المقتول محمود الكفري قبل تنفيذ حكم القصاص.

وألزمت اللجنة “العباس” بدفع تعويض مالي قدره 5 آلاف دولار أمريكي للمعتدى عليه أسامة الكردي كبدل ضرر وعطالة نتيجة إصابته بيده أثناء الحادثة، وإلزامه بدفع مبلغ 4 آلاف دولار كحق عام على أن يلغى البند في حال تنفيذ حد القصاص عليه.

آل الكفري في بلدة معربة يستنكرون !

من جهتهم، أصدرت عشيرة الكفري في بلدة معربة بياناً نددت يعملية هروب العباس من سجن اللجنة المركزية غرب درعا “وهي التي كانت قد أخذت على عاتقها مسؤولية تنفيذ قرارات اللجنة الشرعية من خلال الحفاظ على القاتل في سجونها حتى أن يحين موعد تنفيذ القصاص” وفقاً للبيان.

وأعلن آل الكفري في بيانهم الأخير انسحابهم وتبرأهم من قرارات اللجنة المركزية غرب درعا “بسبب عدم التزامهم بالحفاظ على القاتل المجرم في قرارات اللجنة الشرعية في القرار الصادر أصولاً بتاريخ 2-3-2024 والتي بدورها كانت قد جرّمت المدعو محمد عارف العباس بجرم القتل العمد بحق ابننا المغدور محمود الحربي”.

كذلك أشار البيان إلى أن المدعو محمد عارف العباس هو هدف مشروع لعائلة الكفري أينما وجد هو ومن يحميه أو يسانده او يعينه على الاختباء، وأضاف البيان بأن أفراد المجموعة التي شاركت وحرضت على قتل “الكفري” هم هدف مشروع بالنسبة لهم أينما وجدوا.