اجتماع لوجهاء اليادودة مع اللجان المركزية واللواء الثامن.. على ماذا اتفقوا ؟
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
عقد وجهاء من بلدة اليادودة اجتماعاً مع قادة من اللجان المركزية وآخرين من اللواء الثامن بهدف دراسة الوضع الأمني في بلدة اليادودة، اليوم السبت 20 من نيسان، نتج عن الاجتماع إيجاد صيغة حل تقضي بترحيل مطلوبين للجان المركزية من البلدة.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن الاجتماع حصل في بلدة عتمان شمالي مدينة درعا، حضره عدد من وجهاء اليادودة وقياديين فيها مثل محمد الخطيب “محمد المختار”، ذياب الخطيب، وآخرين من اللجان المركزية عرف من بينهم القيادي محمود البردان “أبو مرشد” من مدينة طفس، وعايد الزعبي من بلدة المزيريب.
وحضر عن لجنة التحكيم في حوران كل من عبد الرزاق المصري “أبو عبادة” من بلدة عتمان، ويوسف البكار من بلدة تل شهاب.
وأضاف المراسل إن قادة من اللجان المركزية طالبوا وجهاء وقادة اليادودة بإيجاد حلول تحقن الدماء في البلدة، وجرى اقتراح ترحيل خمسة مطلوبين للمركزية من بلدة اليادودة، وهم: إياد الغانم، أحمد جاد الله الزعبي، أمجد المزعل، عبدالله محمد ربيع العودات، قصي حمدي الزعبي.
واتفق كل من وجهاء اليادودة واللجان المركزية واللواء الثامن على إيجاد صيغة حل بإشراف مباشر من قبل لجنة التحكيم في حوران، خلال مدة لا تتجاوز عشرة أيام.
وقبل ثلاثة أيام اختُطف الشاب أحمد رشيد الزعبي من محل حلاقة يعمل به في بلدة اليادودة، ويعمل ضمن مجموعة أحمد جاد الله الزعبي، شقيق القيادي محمد جاد الله الزعبي الذي قُتل باقتحام المركزية واللواء الثامن لبلدة اليادودة في كانون الثاني الماضي.
وفي الـ 7 من نيسان الجاري قتل كل من الشاب زاهر الخطيب ومحمد الصقر عقب استهدافهم بالرصاص المباشر داخل محل سمانة يملكه الخطيب في بلدة اليادودة.
ويعمل الصقر ضمن مجموعة يقودها إياد الغانم، في حين عمل الخطيب مسبقاً ضمن مجموعة محمد جاد الله الزعبي.
مصادر محلية اتهمت عناصر من اللجان المركزية بتنفيذ عملية الخطف والاغتيال الأخيرتين في بلدة اليادودة بذريعة عملهم ضمن مجموعات إياد الغانم والزعبي التي أشرفت على اغتيال القيادي البارز في اللجان المركزية راضي الحشيش.
كذلك اتُهمت مجموعة الغانم في وقت سابق بارتباطها مع مجموعة محمد الصبيحي، المعروف بـ “أبو طارق الصبيحي” ومجموعة محمد الجراد الملقب بـ “عبيدة”.
وتمكن اللواء الثامن مؤخرًا من إلقاء القبض على “الصبيحي” دون بث اعترافات له، ودون أن يسمح اللواء الثامن للجان المركزية بالتحقيق معه أو مشاهدته حتى الآن، وقالت مصادر خاصة لتجمع أحرار حوران إنه قام بتسليمه لفرع الأمن العسكري بعد أربعة أيام من احتجازه، وأكدت مصادر أن “الأمن العسكري” انتهى من التحقيق مع الصبيحي وقام بنقله إلى سجن سري في الملعب البلدي بدرعا المحطة.
أما “عبيدة” فهو أحد قيادات هيئة تحرير الشام، وكان يتخذ من مدينة طفس مقراً لمجموعته، فقد أفاد مصدر خاص لتجمع أحرار حوران إنه خرج مؤخرًا عن طريق التهريب إلى الشمال السوري الخارج عن سيطرة نظام الأسد.
وسبق أن وجّهت اللجان المركزية اتهاماً لتلك المجموعات بارتباطها مع تنظيم الدولة “داعش” كما توجّه لأفراد تلك المجموعات اتهامات باغتيال أعضاء بارزين في اللجان المركزية غربي درعا، مثل القيادي راضي الحشيش، والشيخ أمجد الغزاوي، والشيخ أحمد البقيرات، والشيخ محمود البنّات، وآخرين.
وفي المقابل، توجه مجموعات عبيدة، وإياد الغانم، ومحمد جاد الله الزعبي، وأبو طارق الصبيحي، اتهامات للجان المركزية بارتباطها مع ضباط نظام الأسد، وتخصص في كثير من الأحيان علاقة كل من القيادي محمود مرشد البردان “أبو مرشد” ومحمد فريد البردان برئيس جهاز الأمن العسكري بدرعا، لؤي العلي، وتنفيذ توجيهات تُطلب منهم من قبل العلي في محاولة لتصفيتهم.