مصادر خاصة تنفي احتجاز اللواء الثامن لقيادي متورّط باختطاف مختار بويضان في اللجاة
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
نفت مصادر خاصة لتجمع أحرار حوران ما تداولته جهات إعلامية بدرعا عن قيام اللواء الثامن باحتجاز تاجر السلاح “أسامة الفاضل الديّات” المعروف بـ “أبو أحمد الشامي” والمتهم بالوقوف خلف عملية اختطاف مختار قرية بويضان في منطقة اللجاة، محمد حسن سيركا، بعد مداهمة منزله في 17 نيسان الجاري.
وجاء تداول نبأ احتجاز الديّات بعد قيام مجموعة أهلية في السويداء باحتجاز سيارة من نوع تويوتا هايلوكس كانت برفقة سيارة خاطفي مختار بويضان، بعد ملاحقتها بناء على معلومات وردتهم من أقارب المختار لحظة اختطافه.
سيارة الهايلوكس التي احتجزتها المجموعات المحلية في السويداء كان بداخلها وثائق لمهمتين من نظام الأسد، الأولى من شعبة المخابرات العسكرية، للوحة تحمل الرقم 605289 ريف دمشق، والثانية من القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، تحمل الرقم 26099، بحسب شبكة السويداء 24.
وبحسب الشبكة فقد عثر داخل السيارة على صورتين لشخصين يرتديان الملابس العسكرية، سهلتا عملية التعرف على تبعية السيارة أكثر، حيث تبين أنهما من محافظة درعا، وينتميان للواء الثامن.
مصادر خاصة قال لتجمع أحرار حوران إن السيارتين تتبعان للديّات الذي كان مشرفاً على عملية اختطاف مختار قرية بويضان، وتربطه مع المختار علاقة وثيقة في عمليات التهريب مع عشائر البدو في المنطقة.
كذلك يُعرف مختار قرية بويضان بعلاقاته الوطيدة مع ضباط النظام السوري، ويعمل ضمن لجان المصالحة في المنطقة، إذ رجّحت المصادر أن تكون عملية اختطافه مرتبطة بخلافات مع الديّات على عملية تهريب مؤخرًا.
الديّات مرتبط باللواء الثامن ويعمل في التهريب
ينحدر الديّات من بلدة السهوة، ويعمل كمسؤول عن الرحبة “إصلاح السيارات” لدى اللواء الثامن، وتربطه علاقة وثيقة مع القيادي في اللواء، علي باش.
ويعرف عن الديّات عمله في تجارة السلاح، والسرقات المحروقة “غير النظامية”، وثبت مسبقاً أنه عمل في تجارة وتهريب المخدرات وتربطه علاقة وثيقة بعدد من المهرّبين من بينهم: رافع رويس، طلال رويس، حسن العمّان كذلك تربط الديّات علاقة مع ضباط من أجهزة النظام الأمنية، بحسب المصادر.
وسبق أن احتجزت محكمة دار العدل في حوران المدعو أسامة الديّات، لتورطه في بيع أسلحة لقادة من تنظيم الدولة “داعش” في منطقة حوش حمّاد قبيل عام 2018.
وذكرت مصادر التجمع أن الشابين حسن الركب وبشار الركب تربطهما علاقة وثيقة مع الديّات، وهؤلاء الشخصين سبق أن احتجزا مسبقاً ثم أفرج عنهما.
حسن الركب، اعتقل من قبل مجموعة محلية تتبع للمخابرات الجوية في بلدة المسيفرة يتزعمها محمد عماد الكردي، ثم قام بتسليمه للفرع ذاته وأطلق سراحه بناء على توترات شهدتها المنطقة بعمليات خطف متبادلة لمدنيين في منطقة اللجاة وبلدة المسيفرة.
أما بشار الركب فقد احتجز مؤخراً من قبل القيادي في اللجان المركزية محمود البردان “أبو مرشد” ثم أطلق سراحه بناء على عملية تفاوض مع أحد المختطفين، حيث خرج بشريط مصوّر أدلى فيه باعترافات حول عصابات الخطف في منطقة اللجاة والتي أسفرت عن التوصّل لمكان احتجاز المختطف السابق عبدالله الزعبي من بلدة دير البخت وإطلاق سراحه.
اللواء الثامن يُبرر !
من جهته صرّح مصدر من اللواء الثامن للسويداء 24 أن سيارة الهايلوكس سلمها اللواء لمجموعة تتبع له من خارج بصرى الشام، مشيراً إلى أن قائد تلك المجموعة أرسلها قبل أيام للصيانة في كراج سيارات وقال إن صاحب الكراج تواطئ مع مجموعة أشخاص من منطقة اللجاة ونفذوا فيها عملية الخطف، وأنهم كانوا يحاولون بيع السيارة في السويداء.
وكشف أن اللواء الثامن احتجز عدداً من المتورطين في الحادثة، ويجري تحقيقات معهم، وأن عملية البحث عن المختار المخطوف تجري في عدة مناطق، وستتواصل حتى يتم الإفراج عنه.
وسبق أن اعتقل اللواء الثامن عاملين في تجارة وتهريب المخدرات بدرعا ثم أطلق سراحهم بعد دفعهم إتاوات مالية للواء، من بينهم محمد السويدان المعروف محلياً بـ “حمودة أبو العرق”، وعبدالله الرويس ابن مهرّب المخدرات البارز رافع الرويس، الأمر الذي شكّل انتقاداً محلياً على سياسة اللواء في الإفراج عن مهربي المخدرات وعدم التعرض لمهرّبين آخرين يعملون في المنطقة.
وعاد السويدان بعد الإفراج عنه للعمل في تجارة وتهريب المخدرات بالتنسيق مع المدعو غسان أبو زريق في منطقة نصيب، كذلك يُعرف رافع الرويس بارتباطه مع ميليشيا حزب الله اللبناني وعمله في تهريب المخدرات.