أهالي اللجاة ينجحون في الإفراج عن أحد الشبان مقابل ضابط وعنصر من النظام
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
أطلق أهالي اللجاة سراح ضابط وعنصر بعد ساعات على اختطافهم، بهدف المبادلة على شاب من أبناء المنطقة اعتقل يوم أمس الجمعة 24 من أيّار، على حاجز لقوات النظام عند جسر بلدة تبنة شمالي درعا.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن الضابط والعنصر من مرتبات الفرقة التاسعة، كانا يستقلان سيارة إطعام “سخرة” تتبع للفرقة قبيل اختطافهم صباح اليوم السبت، للمفاوضة على الشاب “أيهم السامي” الذي اعتقل على حاجز تبنة يوم أمس.
وأضاف المراسل إن مفاوضات حصلت بين أهالي اللجاة واللواء الثامن مع ضباط النظام، طالبوا خلالها الإفراج الفوري عن “السامي” مقابل الإفراج عن الضابط والعنصر، وهو ماتم فعلاً.
وأدت المفاوضات الأخيرة لانسحاب قوات النظام من قرية الزباير بعد اقتحامها بحثاً عن الضابط والعنصر الذين جرى احتجازهم صباحاً.
والشاب “أيهم السامي” مدني، ينحدر من قرية صور في منطقة اللجاة، ولا يتبع لأي جهة عسكرية.
وتتكرر عمليات الاعتقال التعسفي على حواجز نظام الأسد، خاصة على الحواجز المتمركزة على أوتوستراد دمشق – درعا، وأبرزها حاجز منكت الحطب، وتقتاد الشبان إلى الأفرع الأمنية في العاصمة دمشق.
لكن النظام يُجبر في كثير من الأحيان على الإفراج عن الشبان الذين يجري اعتقالهم بعد اختطاف ضباط للمبادلة عليهم، أو بعد حدوث توتر في مناطق حساسة يجري فيها قطع الطرقات وإشعال النيران بالإطارات والتهديد بالتصعيد في حال عدم الإفراج عن الشخصيات التي يطالب الأهالي بالإفراج عنهم.
وسبق أن نجح أهالي درعا بالإفراج عن العديد من الشبان بعد ممارسة ضغوطات على ضباط النظام، وصل بعضها إلى الخروج بتظاهرات شعبية أرغمت ضباط الأجهزة الأمنية على الإفراج عن الشبان.
وفي كثير من الأحيان يسعى النظام لتصفية بعض الشخصيات دون اعتقالهم، من خلال مجموعات وخلايا أمنية، بهدف التخلص من المساءلة الشعبية والمطالبات بالإفراج عنهم، كذلك يعتمد على مبدأ الخطف بواسطة تلك الخلايا لتسجل تلك العمليات تحت اسم مجهول.
وفي مدينة الحراك اختطف “أبو قاسم السلامات” الذي يعمل في تجارة المواشي، تبع عملية الاختطاف مداهمات نفذها اللواء الثامن بحق خيم عشائر البدو على أطراف مدينة الحراك وبلدة مليحة العطش، أدت لاعتقال 6 أشخاص من عائلة “الرويضان” بتهمة وقوفهم خلف اختطاف السلامات.
وفي مدينة نوى، فُقد الشاب “علي محمد أبو السل” (17 عامًا) يوم الأربعاء الماضي 22 من أيّار، بعد توجهه إلى بلدة ابطع لزيارة صديقه هناك، ثم اختفى عن الأنظار بشكل كامل.