بسبب ارتفاع أسعارها… ركود في أسواق الأضاحي في درعا

تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن

تشهد أسواق المواشي في محافظة درعا، إقبالاً ضعيفاً على شراء الأضاحي مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وذلك بسبب ارتفاع أسعارها وانعدام القدرة الشرائية لدى الأهالي.

وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن أسواق المواشي في ريف درعا الغربي شهدت إقبالاً خجولاً قبيل عيد الأضحى بيوم واحد، على الرغم من أنه يعتبر من أهم أيام الموسم لدى مربي المواشي.

وأوضح المراسل أن سعر الكيلو غرام الواحد من الخروف يبلغ 80 ألف ليرة سورية، في حين أنه كان 35 ألف ليرة العام الفائت، ويبلغ سعر الكيلو غرام الواحد من العجل 60 ألف ليرة، في حين أنه كان 30 ألف ليرة.

ومن جانبه عزا “محمد العليان” أحد تجار المواشي في السوق، ارتفاع الأسعار إلى قلة المواشي، وصعوبة تربيتها، وصعوبة تأمين المراعي الملائمة لها، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية.

وأضاف أن جميع مربي المواشي يعانون من الانهيار المستمر لقيمة الليرة السورية، وانعدام قيمتها في الأسواق، ما يدفعهم إلى شراء الأعلاف والأدوية وحتى المراعي بالدولار الأمريكي أو ما يقابله بالليرة السورية ولكن بالتصريف اليومي وبحسب السوق السوداء.

وبحسب “العليان” فإن شراء الأضاحي اقتصر هذا العام على ذوي المغتربين ورؤوس الأموال وأصحاب المشاريع التجارية، مشيراً أن المواطنين لا يستطيعون تحمل مثل هذه الأسعار.

وبدورها قالت “سميرة جمال” اسم مستعار لسيدة من درعا “أرسل لي ابني المقيم في دولة النمسا مبلغاً مالياً، واشتريت اليوم خاروفين من أجل تضحيتهما في صباح يوم غد، وبلغ سعرهما ما يقارب 10 ملايين ليرة سورية، الأمر الذي جعلني أفكر من أين سيحصل الأهالي على مثل هذه المبالغ لولا أبنائهم المغتربين”.