درعا : العثور على جثة مساعد في قوات النظام بعد تعرضه للاختطاف
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
عثر الأهالي على جثة مساعد في قوات النظام، صباح اليوم السبت 22 من حزيران، على الطريق الواصل بين مدينة الشيخ مسكين وبلدة قرفا في ريف درعا، وذلك بعد يومين على تعرضه للاختطاف.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن الأهالي عثروا على جثة المساعد “جمال محمد السخني” على الطريق الواصل بين مدينة الشيخ مسكين وبلدة قرفا، وكان يظهر على الجثة آثار إطلاق نار.
ينحدر السخني من بلدة قرفا، ويعمل كمتطوع في شعبة التجنيد بمدينة درعا، وكان قد تعرض لعملية اختطاف من قبل مجهولين في مدينة داعل قبل يومين.
وفي ذات السياق، عثر أهالي بلدة المياذن مساء الأمس على جثتين تعودان لكل من رعد الراضي، ومحمد عبد السلام الشريف، المنحدران من بلدة نصيب، وذلك بعد ساعات على تعرضهما للاختطاف.
ينحدر كل من الراضي والشريف من بلدة نصيب، ويعملان في تجارة وتهريب المخدرات بالتنسيق مع المدعو غسان أبو زريق، وتنفيذ عمليات اغتيال في درعا البلد والريف الشرقي لدرعا، ويعرفان بارتباطهما الوثيق مع تنظيم داعش.
مصار خاصة قالت لتجمع أحرار حوران إن كل من عماد أبو زريق وابن عمه غسان أبو زريق يُتهمان بتسليم الراضي والشريف لقوات النظام في العاصمة دمشق مساء الأمس، وأن النظام قام بتسليمهما لفصائل محلية بدرعا أقدمت على قتلهما ورمي الجثتين عند دوار بلدة أم المياذن.
من جانبه شكك مصدر آخر بتسليم الراضي والشريف لقوات النظام، مؤكداً ضلوع شخصيات من بلدة نصيب بقتلهما عن طريق وسطاء، حسب تعبيره.
ويتهم الراضي بتنفيذ العديد من عمليات الاغتيال، أبرزها حادثة مقتل الشاب قصي محمد حامد الزعبي وشقيقه أنس، وذكريات الخطيب، زوجة قصي، وجنينها، برصاص مجموعة تتبع للراضي عندما كانوا يستقلون سيارة متجهة عبر طريق بلدة النعيمة إلى مدينة درعا، بهدف إيصال قصي وزوجته إلى أحد مراكز امتحانات شهادة التعليم الأساسي، في 19 حزيران 2023.
ويعمل قصي ضمن مجموعة محلية في بلدة الطيبة تتبع للواء الثامن، وعمل في السابق ضمن فصائل الجيش الحر، بينما شقيقه أنس مدني لا يتبع لأي جهة عسكرية.
كذلك عملت مجموعة الراضي منذ عدة سنوات على إيواء قياديين مرتبطين بتنظيم داعش مثل يوسف النابلسي، ومحمد المسالمة “هفو” ومؤيد حرفوش “أبو طعجة” ضمن مزارع ومقار تقع بين درعا البلد وبلدة نصيب.
اغتيالات جديدة
ويوم أمس الجمعة، أصيب الشاب حمزة أحمد الزعبي بجروح إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مسلحين مجهولين في في مدينة الصنمين شمالي درعا.
في حين قُتلت الطفلة ليمار أسامة العمارين متأثرة بجراحها إثر قيام مسلحين مجهولين بإلقاء قنبلة يدوية أمام أحد المنازل في مدينة نوى غربي درعا، صباح أمس الجمعة.
وزادت وتيرة عمليات الاغتيال في محافظة درعا منذ مطلع شهر حزيران الجاري، لتسجل حوادث متفرّقة في المحافظة، مستهدفة عسكريين ومدنيين لا يرتبطون بأي جهة عسكرية، جزء من تلك العمليات استهداف عاملين في تجارة وتهريب المخدرات.
وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 29 عملية ومحاولة اغتيال، خلال شهر أيّار الفائت، أسفرت عن مقتل 22 شخصاً، وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 7 أشخاص من محاولات الاغتيال.