اشتباكات متقطعة بين مقاتلين محليين وقوات النظام شمالي درعا
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
تدور اشتباكات متقطعة بالأسلحة الخفيفة بين مقاتلين محليين وقوات النظام في محيط مركز أمن الدولة في مدينة إنخل بعد إطباق الحصار من جديد عليه، وسط مطالب بالإفراج عن معتقلين من أبناء مدينتي إنخل وجاسم شمالي درعا.
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران بحدوث اشتباكات متقطعة بالأسلحة الخفيفة بعد حصار جديد، اليوم الأحد 30 من حزيران، على مركز أمن الدولة كوسيلة ضغط على النظام للإفراج عن الشاب ناصر علاء الناصر المحتجز في العاصمة دمشق منذ نحو 20 يوماً، في ظل مفاوضات سارية منذ ذلك الحين وسط مماطات من قبل ضباط النظام.
وأشار مراسلنا أن مماطلات النظام دفعت أبناء مدينة إنخل لإحكام الحصار على مركز أمن الدولة والتصعيد بإطلاق النار باتجاه المركز مطالبين بالإفراج الفوري عن الناصر، وهددوا بالتصعيد في حال عدم الإفراج عنه.
كذلك الأمر، أقدم شبان من مدينة جاسم على قطع الطريق الواصل بين مدينتي إنخل وجاسم، وإطباق الحصار على حاجز الطيرة، مطالبين بالإفراج عن 3 شبان معتقلين من أبناء المدينة، اعتُقلوا مؤخراً على حاجز منكت الحطب.
وسبق أن كشف مصدر خاص لتجمع أحرار حوران أن عناصر حاجز منكت الحطب التابع للأمن العسكري ينفذون عمليات اعتقال ليقوموا فيما بعد بابتزاز أهالي المعتقلين مقابل دفع مبالغ مالية أو تسليم أسلحة رشاشة تعود لصالح فرع الأمن العسكري بدرعا، كما حصل في حالة الشاب “ناصر الناصر” حيث طالب ضباط النظام ذويه بتسليم 15 قطعة سلاح خفيفة مقابل الإفراج عنه.
حاجز منكت الحطب، يعتبر من الحواجز سيئة الصيت، نتيجة لكثرة عمليات الاعتقال التي تحصل على الحاجز، وجلّها تقع بحق مدنيين بهدف ابتزاز ذويهم مادياً واستفزاز أهالي المحافظة، إضافة إلى ذلك يفرض الحاجز إتاوات مالية على جميع السيارات المحملة بالمواد الغذائية والاستهلاكية والمواشي بقوة السلاح.
ويُسهم ضباط الحاجز بتمرير شحنات كبيرة من المخدرات قادمة من لبنان ومن مناطق الساحل السوري لصالح أجهزة النظام الأمنية وميليشيا حـ.ـزب الله اللبناني، مقابل مبالغ مالية طائلة يجنيها ضباط وعناصر الحاجز من الميليشيات المسؤولة عن عمليات التهريب.
وفي أواخر أيّار الفائت حاصر مقاتلون محليون مركز أمن الدولة في مدينة إنخل مطالبين بالإفراج عن أربعة شبان من أبناء المدينة اعتُقلوا على حاجز منكتب الحطب، الأمر الذي دفع النظام للإفراج الفوري عنهم.
ويلجأ الأهالي عادةً إلى احتجاز ضباط وعناصر من قوات النظام أو حصار حواجز وعسكرية ومقار أمنية كوسيلة ضغط على النظام للإفراج عن أبنائهم المعتقلين، وغالباً يستجيب النظام لتلك المطالب “خوفاً من التصعيد وانفلات الأوضاع أمنياً ضد قواته في المحافظة” وفقاً لقيادي سابق في فصائل المعارضة لتجمع أحرار حوران.
وأضاف القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن ضباط النظام يسعون لتحقيق مكاسب مادية عن طريق اعتقال مدنيين والمبادلة عليهم بقطع سلاح وأموال باهظة، إذ يستفيد النظام مادياً من جهة وإشغال الأهالي بتلك التوترات الأمنية من جهة أخرى.
وكثرت الاعتقالات التعسفية بحق أبناء محافظة درعا مؤخراً، حيث سجّل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 15 حالة اعتقال من أبناء محافظة درعا على يد قوات النظام السوري خلال شهر أيّار الفائت.