التقرير الإحصائي الشامل للانتهاكات في محافظة درعا خلال شهر حزيران/يونيو 2024
تجمع أحرار حوران – مكتب توثيق الانتهاكات
شهد شهر حزيران/يونيو 2024 ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات القتل واستمراراً في عمليات الاعتقال والخطف في محافظة درعا ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة برعاية روسيّة.
القتلى:
سجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال شهر حزيران مقتل 58 شخصاً بينهم 3 سيدات وطفلان.
وفي التفاصيل، وثق المكتب مقتل طفلة متأثرة بجراحها إثر قيام مسلحين بإلقاء قنبلة يدوية أمام منزلها، وطفل آخر برصاص مسلحين حاولوا اغتيال والده داخل منزلهم.
ووثق المكتب مقتل ثلاثة أشخاص “غير مدنيين” ينتمون لمجموعة محلية معارضة لنظام الأسد، إثر انفجار عبوة ناسفة أثناء محاولة نقلها من مكان لآخر.
كما وثق المكتب مقتل 11 شخصاً بينهم سيدة عثر على جثثهم بينهم 6 مدنيين، من بين المدنيين عنصر سابق في اللجان الشعبية وآخر عمل ضمن تنظيم داعش، بالإضافة لـ 5 من غير المدنيين (2 يعملون في تجارة وتهريب المخدرات، واحد يعمل ضمن ميليشيا الفرقة الرابعة، واثنين ضمن مجموعة محلية متهمة بالتبعية لتنظيم داعش).
وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 32 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 35 شخصاً، وإصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة شخص واحد من محاولات الاغتيال.
وحول توزع قتلى الاغتيالات، فقد قتل 19 شخصاً (تصنيفهم من المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 18 شخصاً لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية بينهم سيدتين، واثنان يتهمان بالعمل لصالح أجهزة النظام الأمنية، وواحد منهم يتهم بالعمل في مجال السحر والشعوذة، بالإضافة لعنصر سابق في فصائل المعارضة لم ينضم عقب التسوية لأي جهة عسكرية.
في حين قتل 9 أشخاص (تصنيفهم من غير المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 2 عناصر سابقين في الجيش الحر عملوا عقب اتفاق التسوية في مجموعات تابعة لفرع الأمن العسكري في درعا، و3 عناصر يتهمان بالعمل في تجارة المخدرات، وقيادي في ميليشيا الفرقة الرابعة، وعنصرين لم يعرف الجهة التي يرتبطان بها. وقائد مجموعة في اللجان المركزية.
وضمن ملف الاغتيالات سجل المكتب مقتل 7 من قوات النظام، بينهم 3 ضباط برتبة “ملازم” وصف ضابط برتبة “مساعد أول”، نتيجة عمليات استهداف متفرّقة في محافظة درعا.
وبحسب المكتب فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر حزيران جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، باستثناء عمليتين بواسطة “عبوة ناسفة” و اثنتين بواسطة “قنبلة يدوية”.
وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطال في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.
وفي قسم الجنايات، وثق المكتب مقتل 7 أشخاص بواسطة إطلاق نار، إثر خلافات عائلية متفرّقة في محافظة درعا.
الإخفاء القسري:
وثق المكتب خلال شهر حزيران اعتقال 16 شخصاً في محافظة درعا، من بينهم 11 اعتقلوا من قبل قوات النظام أفرج عن 2 منهم خلال الشهر ذاته، و 5 اعتقلوا من قبل اللواء الثامن أفرج عن 3 منهم.
يشير المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، إلى أنّ أعداد المعتقلين في المحافظة تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المحافظة، مؤكداً أنّ عملية تدقيق بيانات المعتقلين تجري بشكل متواصل في المكتب.
ووثق المكتب خلال شهر حزيران 17 مخطوفاً في محافظة درعا، قتل من بينهم 13 شخصاً بعد اختطافهم بعمليات متفرقة، ولا يزال 4 شبان قيد الاختطاف حتى ساعة إعداد التقرير.
في حين أفرج مسلّحون عن شاب خلال شهر حزيران بعد نحو 3 أشهر من تعرضه للاختطاف بدرعا.