تجمع أحرار حوران – مكتب توثيق الانتهاكات
شهد شهر تموز/يوليو 2024 استمراراً في عمليات القتل واستمراراً في عمليات الاعتقال والخطف في محافظة درعا ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة برعاية روسيّة.
القتلى:
سجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال شهر تموز مقتل 46 شخصاً بينهم 4 سيدات وطفلان.
وفي التفاصيل، وثق المكتب مقتل 4 أشخاص مدنيين نتيجة إصابتهم بإطلاق نار وشخص واحد نتيجة إصابته بشظايا قذيفة هاون خلال اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين في مدينة جاسم شمالي درعا.
ووثق المكتب مقتل 4 أشخاص إعداماً على يد الفصائل المحلية في مدينة جاسم على إثر قيامهم بقتل شاب في المدينة أثناء عملية سرقته.
وسجل المكتب مقتل قيادي في اللجان الشعبية التابعة لفرع الأمن العسكري خلال اشتباكات مع مجموعة مسلحة في بلدة محجة شمالي درعا.
كما سجل مقتل شخص واحد (مدني) عثر على جثته بريف درعا الغربي، بالإضافة إلى مقتل شخص واحد تحت التعذيب بعد يومين على اعتقاله من قبل حاجز يتبع للمخابرات الجوية بدرعا.
وقتل طفل واحد نتيجة انفجار قنبلة عنقودية من مخلات قصف النظام شمالي درعا.
وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 28 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 23 شخصاً، وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة شخصين من محاولات الاغتيال.
وحول توزع قتلى الاغتيالات، فقد قتل 14 شخصاً (تصنيفهم من المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 13 شخصاً لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية بينهم سيدتين وشخص واحد يتهم بتجارة المخدرات ومنشق عن جيش النظام، بالإضافة لعنصر سابق في فصائل المعارضة لم ينضم عقب التسوية لأي جهة عسكرية.
في حين قتل 7 أشخاص (تصنيفهم من غير المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 3 أشخاص يعملون لصالح اللجنة المركزية بينهم قيادي، وعنصران في مجموعة تابعة لفرع الأمن العسكري، وعنصر في مجموعة تابعة للمخابرات الجوية، وعنصر في مجموعة تمتهن السرقة والنهب.
وضمن ملف الاغتيالات سجل المكتب مقتل عنصران من قوات النظام برتبة مساعد أول نتيجة عمليات استهداف متفرّقة في محافظة درعا.
كما قتل عنصر من قوات النظام باستهداف حاجز لها شرقي درعا، بالإضافة إلى مقتل عنصر بقصف إسرائيلي استهدف اللواء 79 في محافظة درعا.
وبحسب المكتب فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر تموز جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، باستثناء عملية واحدة بواسطة “قنبلة يدوية”.
وجرت العادة ألّا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطال في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.
وفي قسم الجنايات، وثق المكتب مقتل 8 أشخاص موزعين على النحو التالي: 3 أشخاص بينهم طفل وسيدة قتلوا بواسطة أداة حادة ومن ثم تم إحراق المدرسة التي يسكنوها، كما قتل شخصان أثناء تعرضهم لعمليات سرقة، بالإضافة إلى شخصين قتلا إثر خلافات شخصية، وسيدة واحدة قتلت شنقاً داخل منزلها.
الإخفاء القسري:
وثق المكتب خلال شهر تموز اعتقال 9 أشخاص في محافظة درعا، من بينهم 8 اعتقلوا من قبل قوات النظام عثر على جثة أحدهم مقتولاً غربي درعا، وأفرج عن 4 منهم خلال الشهر ذاته، و شخص واحد اعتقل من قبل اللواء الثامن.
كما أفرجت قوات النظام عن 4 أشخاص جرى اعتقالهم خلال السنوات السابقة.
يشير المحامي عاصم الزعبي، مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران، إلى أنّ أعداد المعتقلين في المحافظة تعتبر أكبر من الرقم الموثق لدى المكتب، نظراً لامتناع العديد من أهالي المعتقلين عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المحافظة، مؤكداً أنّ عملية تدقيق بيانات المعتقلين تجري بشكل متواصل في المكتب.
ووثق المكتب خلال شهر تموز 8 مخطوفين من محافظة درعا، 5 منهم خطفوا في محافظة حمص على يد ميليشيات تابعة للنظام، وشخص واحد قتل بعد خطفه، ولا يزال 2 منهم قيد الاختطاف حتى ساعة إعداد التقرير.