بعد خسائره المتلاحقة .. “جيش خالد” يلجأ للتجنيد الإجباري للشباب
تجمع أحرار حوران – أحمد المجاريش
أصدر جيش “خالد بن الوليد” المرتبط بتنظيم داعش والعامل في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، تعليمات جديدة تقضي بإجبار الشباب القاطنين في حوض اليرموك على الالتحاق بصفوف جيش خالد.
وقال أبو خليل -فضّل عدم ذكر اسمه خوفًا على سلامته- لـ “تجمع أحرارحوران” ، أنّ “عناصر الحسبة التابعين لجيش خالد أبلغوا الشباب بأن الجهاد بات فرضًا، وعلى كل الشباب الذين تترواح أعمارهم بين 15 و 30 عامًا الالتحاق بصفوفه للقتال على الجبهات”.
وأضاف بأنّ “الحسبة قد أبلغت يوم أمس السبت (10 شباط) 115 شابًا من بلدة تسيل الواقعة تحت سيطرته للذهاب إلى الدورة الشرعية لإعادة تأهيله ومن ثم الذهاب إلى جبهات القتال، وفي حين أنها اعتقلت عدداً من أبناء البلدة دون أي إبلاغ أو سابق إنذار”.
وتابع “هذا الأمر دفع بأبناء منطقة حوض اليرموك إلى التقليل من تحركاتهم خشية اعتقالهم، خصوصًا وأنّ العديد منهم معيل لأسرته”.
وأوضح “إعلان جيش خالد دفع الشباب إلى محاولة الهروب من مناطق سيطرة التنظيم إلى مناطق سيطرة الجيش الحر، ولكن لم يستطيعوا الهروب بسبب إغلاق الأخير لحاجز البكار”.
يأتي إصدار جيش خالد لهذا القرار بعد الخسائر البشرية الكبيرة بين صفوفه والتي تلقاها بعد هجومه الأخير الذي وُصف بـ”الفاشل” على بلدة حيط في ريف درعا الغربي قبل يومين.
وبحسب مصدر عسكري في غرفة عمليات صد البغاة، أفاد لـ “تجمع أحرار حوران” بسقوط 45 قتيلًا وأكثر من 70 جريحًا بين صفوف جيش خالد خلال يوم واحد نتيجة هجومه الأخير على بلدة حيط، مؤكدًا أنّ “جيش خالد يستنزف عناصره من خلال هجماته الفاشلة على مقرات وحواجز الجيش الحر”.
وكانت غرفة عمليات “صد البغاة” في بلدة حيط أصدرت بيانًا قبل أيام خاطبت فيه تنظيم داعش، مطالبة عناصره بتسليم أنفسهم وعودتهم إلى رشدهم، تحت شعار “نداء أخير لدواعش حوض اليرموك”.
ويسيطر تنظيم داعش على معظم بلدات حوض اليرموك منذ شباط 2017 ، كما يتمركز مقاتلوه في حوض اليرموك و قرى “سحم الجولان وعدوان وتسيل وجملة وعابدين والقصير وكويا”.