أخبار

نزوح عشرات العوائل اللبنانية إلى ريفي درعا والقنيطرة هرباً من القصف الإسرائيلي

تجمع أحرار حوران – عدنان العبدالله

وصلت، اليوم الأحد، نحو 25 عائلة لبنانية، غالبيتهم من الطائفة الشيعية، إلى قرية غدير البستان في ريف القنيطرة الجنوبي، قادمة من جنوب لبنان، وسط تصاعد القصف الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.

ودفعت الغارات الإسرائيلية المستمرة مئات الآلاف من اللبنانيين إلى الفرار باتجاه سوريا.

وأفاد مصدر خاص لتجمع أحرار حوران بأن دورية من فرع سعسع التابع للأمن العسكري رافقت هذه العائلات خلال انتقالهم إلى قرية غدير البستان، حيث استقروا في منازل تعود ملكيتها إلى نازحين ومهجّرين خارج المنطقة.

وأشار المصدر إلى زيارة رسمية قام بها محافظ القنيطرة وعدد من الشخصيات الأمنية وأعضاء من حزب البعث للعائلات في غدير البستان، حيث أبلغوا العائلات أن أسماءهم ستُرفع إلى المنظمات الإنسانية لتقديم مساعدات إضافية لهم.

وقبل عدة أيام، وصلت عشرات العائلات من الطائفة الشيعية قادمة من ضاحية بيروت إلى مدينة إزرع في ريف درعا، وفقاً لمصادر محلية لتجمع أحرار حوران.

وتخضع مدينة إزرع لسيطرة أمنية مشددة من قِبل مخابرات النظام السوري، التي تفرض نفوذها بشكل كبير على المنطقة منذ اندلاع الثورة السورية.

يُعدّ هذا النزوح الأول من نوعه من لبنان إلى سوريا منذ حرب تموز 2006، حيث استقبلت سوريا آنذاك الآلاف من النازحين اللبنانيين، إلا أن الأوضاع تغيّرت منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، حيث نزح مئات الآلاف من السوريين إلى لبنان وتعرضوا هناك لأعمال عنف واعتداءات عنصرية، وصلت إلى مطالبات بترحيلهم، وتم تسفير عشرات السوريين من لبنان ليقضى أعداد منهم تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري.

ويُذكر أن ميليشيا حز.ب الله اللبناني ساهمت بدعم النظام السوري بواسطة مشاركة قيادات وعناصر الحزب في قتال الشعب السوري، الأمر الذي أدى لعمليات قتل وتهجير طالت العديد من المدن السورية.

ويشهد لبنان حالياً تصعيداً عسكرياً عنيفاً من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، على مواقع حزب الله في الجنوب اللبناني ومنطقة البقاع، التي تقع بالقرب من الحدود السوري، ما أدى إلى نزوح جماعي للسكان، بينهم العائلات التي وصلت إلى ريفي القنيطرة ودرعا.

وكشف تقرير صادر عن “وحدة إدارة مخاطر الكوارث” في لبنان، نشره وزير البيئة اللبناني ومنسق لجنة الطوارئ الحكومية ناصر ياسين، عن تزايد عدد اللاجئين اللبنانيين المتوجهين إلى سوريا في الفترة الممتدة من 23 إلى 29 أيلول 2024.

وبحسب التقرير، سجّل الأمن العام اللبناني عبور 41,307 لاجئ لبناني إلى الأراضي السورية، بالإضافة إلى مرور 36,188 مواطن سوري في الاتجاه المعاكس خلال الفترة نفسها.

كما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأرقام تفصيلية حول حركة النازحين، وقدّر عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في ريف دمشق، آلاء الشيخ، دخول 1,689 لاجئ لبناني و6,436 سوري عبر معبر جديدة يابوس في ريف دمشق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى