أخبارتقارير

جاسم: النظام يراوغ لاستقطاب المنشقين وتدجينهم لصالحه

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

ملخص التقرير:

  • انطلاق التسوية في جاسم: منشقون ومدنيون تحت المجهر
  • شروط التسوية: تسليم السلاح مقابل الخدمة في صفوف النظام
  • مهل زمنية جديدة للمنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية
  • اللواء الثامن والأمن العسكري يقودان المشهد
  • اجتماع وجهاء جاسم والضغط لتخفيف شروط تسليم السلاح
  • انتشار عسكري قبل بدء التسوية: تجهيزات لضمان الالتزام
  • رسائل النظام: تحييد السلاح مقابل الخدمة المحلية
  • التسويات في حوران: خطة النظام لتدجين المقاتلين المحليين
  • اللواء الثامن كأداة للنظام في فرض التسويات الجديدة

بدأت عملية التسوية للمنشقين عن قوات النظام والمدنيين في مدينة جاسم، صباح يوم الإثنين 14 تشرين الأول، وسط حضور من قبل شخصيات أمنية تابعة لنظام الأسد وقياديين من اللواء الثامن.

وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران بأن التسوية تخص المنشقين عن قوات النظام والمدنيين من أبناء مدينة جاسم فقط، وستستمر لعدة أيام بهدف إعطاء مهلة لإجراء عملية التسوية، التي كان مكانها المخصص في الفرقة الحزبية بجانب مبنى البلدية.

وفي اليوم الأول أجرى 40 منشقاًَ عن النظام عملية التسوية، بالإضافة لنحو 200 شخصاً من المدنيين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، إذ يُعطى المنشق مهلة شهر واحد للإلتحاق بالخدمة العسكرية، أما المتخلّفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية جرى إعطائهم مهلة مدتها ستة أشهر للالتحاق، ويسمح لهم باستصدار جوازات سفر ومغادرة البلاد.

وحضر في مقر الفرقة الحزبية كل من رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا، لؤي العلي، وعضو مجلس الشعب فاروق الحمادي.

مصدر خاص قال لتجمع أحرار حوران إن اجتماعاً عُقد ظهر الإثنين بين وجهاء مدينة جاسم، و قادة من اللواء الثامن على رأسهم “علي باش”، حيث نقل الأخير رسالة من فرع الأمن العسكري مفادها إلزام المنشقين عن النظام تسليم قطعة سلاح عن كل منشق بعد إجراء عملية التسوية.

وأضاف المصدر أن القيادي علي باش مارس ضغوطاً كبيرةً على وجهاء جاسم خلال الاجتماع للموافقة على تسليم قطعة سلاح عن كل منشق مقابل خدمتهم ضمن مدينة جاسم عقب إلحاقهم بالفيلق الأول التابع للنظام.

ونتج عن الاجتماع موافقة وجهاء جاسم على تسليم قطعة سلاح عن كل 3 منشقين من أبناء المدينة، بعد أن أعطى “باش” وعداً بالتواصل مع سلطة النظام وتخفيض كمية السلاح المطلوب تسليمها.

وقبل يوم من بدء عملية التسوية، أرسل اللواء الثامن رتلاً عسكرياً انتشر في مدينة جاسم، بهدف التحضير لإجراء عملية التسوية.

وفي أيلول الفائت كشف تجمع أحرار حوران عن عرض أوصله اللواء الثامن عن الأمن العسكري لقادة المجموعات المحلية في مدينة جاسم، مفاده خيارات تتراوح بين الانضمام إلى فرع الأمن العسكري أو الخدمة العسكرية ضمن تشكيلات معينة في محافظة درعا، بما في ذلك الفرقة التاسعة واللواء 15 شرقي مدينة إنخل.

ومنذ عام 2019 يهدف النظام السوري إلى الضغط على أغلب قرى حوران لتبني التسويات الجديدة، مستخدمًا اللواء الثامن كأداة لتنفيذ تلك الضغوط.

مصادر تحدثت لتجمع أحرار حوران معتبرة هذه الخطوات تهدف إلى تدجين المقاتلين تدريجيًا لصالح أجهزة النظام الأمنية، وتحويلهم إلى أدوات لتنفيذ مهام تخدم مصالح النظام.

ويرى أهالي محافظة درعا أن النظام يحاول منذ عام 2018 استخدام سياسة المراوغة في ملف المنشقين، بهدف استقطاب أعداد منهم مقابل تدجينهم واعتقال أعداد أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى