تهديدات بالتصعيد في الكرك الشرقي بسبب اعتقال والد طفل مريض بالسرطان
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
هددت مجموعة محلية في بلدة الكرك الشرقي بالتصعيد ضد قوات النظام، في حال عدم الإفراج عن شاب مدني اعتقل أمس السبت أثناء توجهه لأحد مشافي العاصمة دمشق بغرض استكمال علاج طفله المصاب بالسرطان.
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران أن مجموعة محلية في بلدة الكرك الشرقي إلى جانب مجموعة مستقلة في محافظة درعا، هددت بالتصعيد خلال الساعات القادمة حال عدم الكشف عن مصير الشاب المدني محمد علي حسين الدراوشة.
وحصل تجمع أحرار حوران على نسخة من بيان صادر عن “ثوار واحرار وشباب الكرك الشرقي”، اليوم الأحد 3 تشرين الثاني، جاء فيه “نمهل ميليشيات النظام مدة 24 ساعة للإفراج عن الشاب محمد علي الدراوشة الذي تم اعتقاله في دمشق أثناء ذهابه لعلاج ابنه الوحيد المصاب بالسرطان”.
وأضاف البيان “نعلن أن الطرق في بلدة الكرك الشرقي مقطوعة أمام عناصر ودوريات النظام لحين انتهاء المهلة المحددة في البيان”.
كما ناشد البيان أهالي حوران بالوقوف يداً واحدة في سبيل إطلاق سراح الدراوشة في أسرع وقت ممكن.
وجاء اعتقال الدراوشة يوم أمس قرب حاجز السنتر جنوب دمشق، عندما كان في طريقه لزيارة ابنه علي، الطفل الوحيد الذي يعاني من سرطان الدم منذ عام 2017.
والدراوشة مدني، لم ينخرط ضمن أي جهة عسكرية، إذ جاء اعتقاله التعسفي وسط محاولته تأمين علاج طفله الذي تتدهور حالته الصحية تدريجياً.
تسبب اعتقال الدراوشة صدمة لعائلته، وبدأ طفله “علي” الذي اعتاد رؤيته في لحظاته الحرجة، يتساءل عن غياب والده.
“ضباط النظام يسعون لتحقيق مكاسب مادية عن طريق اعتقال مدنيين والمبادلة عليهم بقطع سلاح وأموال باهظة، إذ يستفيد النظام مادياً من جهة وإشغال الأهالي بتلك التوترات الأمنية من جهة أخرى” بحسب قيادي سابق في فصائل المعارضة لتجمع أحرار حوران.
وتتكرر عمليات الاعتقال التعسفي على يد قوات النظام، خاصة على الحواجز العسكرية على طريق الأوتوستراد الدولي دمشق – درعا، لاسيما حاجزي السنتر ومنكت الحطب.
وسبق أن شهدت محافظة درعا تصاعدًا في استهداف الدوريات والمقار الأمنية التابعة لنظام الأسد كوسيلة ضغط على النظام السوري للإفراج عن معتقلين.
وفي الغالب يستجيب النظام ويطلق سراح المعتقلين خوفاً من التصعيد وانفلات الأوضاع أمنياً ضد قواته في المحافظة.