أخبار

بعد دفع فدية مالية.. إطلاق سراح الحاج “نواف النعمات” بعد 9 أيام على اختطافه

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

أطلقت عصابة خطف سراح الحاج نواف النعمات، الثلاثاء 5 تشرين الثاني، بعد 9 أيام على اختطافه من قبل مسلحين في ريف دمشق، أثناء توجهه مع أفراد من عائلته إلى مسقط رأسه، قرية منكت الحطب شمالي درعا.

وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن عصابة خطف في منطقة اللجاة أطلقت سراح الحاج نواف حسين النعمات بعد أكثر من أسبوع على اختطافه على الطريق الواصل بين قريتي أم القصور وقارة في ريف دمشق، وذلك بعد أن دفع ذويه فدية مالية للعصابة.

وأضاف مراسلنا إن النعمات نُقل بعد اختطافه إلى منطقة اللجاة التي تنتشر فيها عدة عصابات وشبكات خطف مدعومة من قبل أجهزة النظام الأمنية.

وفي منتصف تشرين الأول الفائت اختطف مسلّحون ملثمون الشاب يوسف فوزي أبو راس، على طريق بلدة مساكن جلين، ثم اقتادوه إلى جهة مجهولة.

ينحدر أبو راس من قرية قيطة شمالي درعا، ويعمل في إحدى ورش قطف الرمان في الريف الغربي لدرعا.

ووثّق مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال شهر تشرين الأول الفائت 6 مخطوفين في محافظة درعا، أفرج عن 3 أشخاص منهم، وقتل اثنان بعد تعرضهم للاختطاف، ولا يزال السادس مختطفاً حتى ساعة إعداد الخبر.

وتسلط عمليات الخطف المتكررة والفدية الثقيلة الضوء على معاناة أهالي الجنوب السوري في ظل تواطؤ أمني، بينما يستمر النظام في تكريس حالة عدم الاستقرار للهيمنة والسيطرة على المنطقة، مستغلاً الفلتان الأمني كسلاح لإضعاف المجتمع المحلي من الداخل.

وتعد مجموعات الخطف المدعومة من ضباط النظام السوري إحدى الأدوات الرئيسية لتأجيج الفوضى والابتزاز في محافظة درعا، وتنشط عدة مجموعات في مناطق متفرقة، وتلقى دعماً وتوجيهات مباشرة لتنفيذ عملياتها. ومن أبرز هذه المجموعات:

  • مجموعة محمد علي الرفاعي الملقب بـ “أبو علي اللحام” في بلدة أم ولد، والتي تتعاون مع مجموعات من أبناء عشائر البدو في منطقتي اللجاة والسويداء، من أبرزهم: فادي الفروخ، بشار الفروخ، وفراس الزبيدي، وسمير الديري، بالإضافة إلى مجموعة عطا السبتي في اللجاة المرتبطة بتنظيم داعش والمخابرات الجوية.
  • مجموعة في قرية جدل في منطقة اللجاة، يتزعمها كل من: عبدالله فهد نصر العلي، فهد صابر العلي، وعمر غازي غثوان العلي (قُتل في وقت سابق)، وجميعهم يحملون بطاقات صادرة عن المخابرات الجوية.
  • مجموعة في قرية مسيكة في منطقة اللجاة، يقودها كل من هاشم رائف البيدر، وشقيقه صقر رائف البيدر، والتي تعمل بتوجيهات مساعد الأمن العسكري “عمار رئيف القاسم” المعروف بـ “أبو جعفر”، والذي ينشط بحواجز مؤقتة “طيّارة في منطقتي إزرع واللجاة ووسط درعا، لاعتقال المدنيين ومفاوضة ذويهم على دفع فديات مالية مقابل إطلاق سراحهم.
  • مجموعة محمد العلوان (أبو نبال)، تتمركز هذه المجموعة في قرية الزباير في منطقة اللجاة، ومن أفرادها: كمال الحسين، أيهم العلوان، حمود هلال حمود، وصبحي النعيمي، وسبق أن قامت هذه المجموعة باختطاف السائقين الأردنيين في أواخر آب الماضي، ويعرف “أبو نبال” بارتباطه الوثيق مع القيادي علي باش، أحد القياديين البارزين في اللواء الثامن.
  • في مدينة طفس، تبرز بقايا مجموعة عبدالناصر كيوان المعروف بـ “عبود الشلبك”، التي تتلقى أوامر من رئيس فرع الأمن العسكري، لؤي العلي، للعمل على إثارة الفتن العشائرية في المدينة، بجانب عمليات الخطف والاغتيال لصالح فرعي الأمن العسكري والمخابرات الجوية، والشلبك خرج مؤخراً إلى دولة ألمانيا عبر دولة ليبيا.
  • مجموعة محسن الهيمد في مدينة الصنمين، التي ترتبط بفرع الأمن العسكري وتنظيم داعش، وتقوم باستهداف شخصيات معارضة وأخرى موالية يرغب النظام في التخلص منها.
  • في مدينة درعا، مجموعة محمد المسالمة الملقب بـ “هفو”، الذي ينفذ عمليات الخطف لصالح تنظيم داعش، ويتحرك بين أحياء درعا والنخلة ونصيب، تحت حماية عماد أبو زريق المرتبط بفرع الأمن العسكري، مع تعاون وثيق بينهما في تجارة وتهريب المخدرات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى