كادر تجمع أحرار حوران يرثون زميلهم الإعلامي البارز عمار الكامل متأسين لفراقه
لم يخل أي مشهد في الجنوب السوري دون أن يكون له بصمة في تغطيته، ونقله بعدسته أو بقلمه، الذي لطالما كان منبراً بارزاً فيه ، ومصدراً وثيقاً للخبر، إلى أن جاء خبر ارتقائه أثناء تغطيته الإعلامية لرباط الجيش الحر على أسوار بلدة خربة غزالة بريف درعا الشرقي.
وفي الحديث عن فقدان الكامل، يقول أبو محمود الحوراني، الناطق باسم تجمع أحرار حوران، “إننا فقدنا شمعة كانت تسلط لنا الضوء على مجريات كل حدث في حوران، لتوضِحَهُ للعيان وتروي تفاصيله بدقة، كما أن عمار غادرنا جسداً لكن بسمته لا تزال تحضر في قلوبنا ونذكرها بكل محفل يجمع كادرنا.
ويتابع الحوراني حديثه، لم يتوان عمار يوماً خلال مسيرته الإعلامية عن مواكبة التطورات ونقلها، سيما أنه قضى نحبه أثناء توثيقه لخروقات الأسد بالجنوب السوري.
ويضيف الحوراني، إن عمار كان دوما يحزن لحزن أهله في حوران، ويعتصر قلبه ألماً إزاء ما واجهه أهالي بلدة محجة المحاصرة والمحنة التي حلّت عليهم، لافتاً إلى أنه توعد عبر حسابه على فيسبوك بالثأر لأهالي البلدة والمشاركة في عملية فك قيد الحصار عنهم.
من جانبه رثى عضو تجمع أحرار حوران، حبيب كسابرة، زميله عمار ودموعه لا تكاد تفارقه بأبيات من الشعر تقول :
لبكي غزير الدمع على فراق الأحباب
يا أبو كامل والله ماني أداريك
ما هقيت يا أخوي غيبتك على الباب
و تترك يا الغلا ربعك و غواليك
وكان لسليمان العواد “عضو التجمع” حديثاً عن رفيق مسيرته الإعلامية وصديقه الحميم ، وينتاب قلبه غصة لفراق عمار ” بعد ما لقيت صديق عمري يا شباب ، راح عمار يا شباب “.
بدوره أعرب حسام الساروت طه “وهو عضو التجمع أيضاً” عن تألمه لفقدان زميله عمار بقوله : ” شهيد يا رايح دربك على الجنة .. مبروك يا عمار بالجنة تتهنى”.
ويضيف عبدالرحمن الحريري ”عضو التجمع” : في ذكرى انطلاقة تجمع أحرار حوران كان لقائي الأول بعمار ولكني استطعت أن ألتمس فيه اللين والمرونة فقد كان دائم الابتسامة بشوش الوجه وبالحوراني (دغري بفوت عالقلب)
وختم مراسلو تجمع أحرار حوران حديثهم بأنه لن تثنيهم محنة خسارتهم لعمار الذي لطالما لم يخب نشاطه في إبراز الحقيقة، مشيرين إلى أنهم سيقتفون به ويسيرون على نهجه ونهج باقي شهداء الكلمة حتى تحقيق مراد الشعب السوري مهما كلفهم ذلك من تضحيات.