ردع العدوان: تحرير واسع في ريفي حلب وإدلب.. والنظام يتكبد خسائر كبيرة
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
تستمر عملية ردع العدوان في مناطق شمال غربي سوريا لليوم الثاني على التوالي، وسط تقدم كبير لغرفة عمليات الفتح المبين التي أعلنت عن تحرير أكثر من 32 قرية ونقطة عسكرية غربي حلب بمساحة 245 كيلومتراً مربعاً، والبدء بالهجوم على مواقع قوات النظام في جبل الزاوية في ريف إدلب.
من جهته أعلن المقدم حسن عبدالغني، الناطق باسم “إدارة العمليات العسكرية”، عن استمرار العمليات العسكرية ضمن معركة “ردع العدوان”، اليوم الخميس 28 تشرين الثاني، مشيرةً أن المناطق التي تم السيطرة عليها أمس تمهد الطريق لعودة أكثر من 100 ألف مهجر إلى منازلهم واراضيهم، مما يساهم في تخفيف المعاناة الإنسانية في شمال غربي سوريا.
وأعلنت إدارة العمليات العسكرية، اليوم الخميس، عن تحرير ريف المهندسين الثاني وثكنة معمل الزيت وبلدات بسرطون، بعد ساعات من إعلانها تحرير بلدات أرناز وكفربسين والشيخ علي في ريف حلب الغربي.
وأعلنت “العمليات العسكرية” أيضًا عن تحرير قرية داديخ وتلتها الاستراتيجية واغتنام 4 دبابات في ريف إدلب الشرقي.
وأعلنت إدارة العمليات العسكرية عن تنفيذها هجومًا بالطائرات المسيرة على مدرسة الشرطة في منطقة خان العسل غربي حلب، ما أسفر عن تدمير مربض راجمات صواريخ يضم ثلاث راجمات، والذي كانت تستخدمه قوات لنظام لقصف المدنين في مناطق شمال غربي سوريا.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري إن قواتها تتعرض لهجوم كبير وعلى محور واسع في ريفي حلب وإدلب، معتبرةً ذلك “انتهاكاً لاتفاق خفض التصعيد”.
ومنذ ساعات الفجر الأولى، شهدت جبهات القتال في ريفي حلب وإدلب اشتباكات عنيفة، تزامنت مع غارات مكثفة نفذها الطيران الحربي السوري والروسي، كما تبادل الطرفان القصف المدفعي والصاروخي على محاور متعددة، وسط تقدم الفصائل واقترابها من السيطرة النارية على الطريق الدولي M4 قرب مدينة سراقب.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل العشرات من قوات النظام وعناصر من الميليشيات الإيرانية على جبهات القتال، بالإضافة لأسر العشرات من قوات النظام والميليشيات الموالية لها.
من جانبه قال قائد جيش العزة، جميل الصالح، إن فصائل المعارضة السورية عازمة على إعادة أهلنا المهجرين إلى ديارهم بعد تطهير الأرض، مشددًا “لا تراجع ولا تهاون مع أي تهديد لأمن مناطقنا المحررة”، مؤكداً أنها “معركة الحق ضد الظلم، ومعركة الإرادة ضد الطغيان”.
يأتي ذلك بعد يوم من معارك طاحنة في ريف حلب الغربي أسفرت عن خسائر كبيرة لقوات النظام بالعتاد والأرواح، حيث سجّل مقتل أكثر من 15 ضابطاً وعنصراً في الفوج 46 قبل إعلان “العمليات العسكرية” سيطرتها عليه بشكل كامل يوم أمس.
وصعّدت قوات النظام والطيران الروسي، من قصفها على المدنيين في ريفي حلب وإدلب مستخدمة قنابل عنقودية محرمة دوليًا، أدى القصف لمقتل طفل وإصابة 20 مدنيًا بينهم نساء وأطفال.
وتشكل معركة “ردع العدوان” بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين، حيث تهدف إلى تحرير المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام وميليشيات إيران في أرياف حلب وإدلب، مما يفتح المجال لعودة السكان إلى قراهم وبلداتهم.