مجزرة بريف حلب: الطيران الروسي يستهدف المدنيين وسط تصعيد عسكري
تجمع أحرار حوران – عدنان عبد الله
ارتكبت قوات النظام السوري والطيران الحربي الروسي مجزرة مروعة في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، جراء غارة جوية مزدوجة أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران أن الغارة الروسية استهدفت أحياء وسط المدينة، ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين، بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين بجروح خطيرة، مع توقع ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة الحالات الحرجة والإصابات تحت الأنقاض
وأضاف المراسل أن فرق الدفاع المدني لا تزال تبحث عن ناجين حتى اللحظة تحت الأنقاض.
وفي مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، قُتل أربعة مدنيين وأصيب 15 آخرون، معظمهم أطفال، جراء غارات روسية استهدفت سوقاً شعبياً وأحياء سكنية، وفق ما أفاد المراسل.
كما شهدت مدينتا سرمين وأريحا في إدلب غارات مكثفة استهدفت الأسواق الشعبية، إلا أن الهجمات لم تسفر عن إصابات، لكنها أثارت حالة من الهلع بين السكان ودمار واسع في المنطقتين
تصعيد ميداني وعملية “ردع العدوان”
تأتي هذه المجازر في ظل تصعيد كبير تشهده شمال غربي سوريا، على خلفية الهجوم الواسع الذي أطلقته فصائل المعارضة السورية ضمن عملية “ردع العدوان”، وحققت الفصائل تقدماً لافتاً في ريف حلب الغربي، حيث سيطرت على 32 قرية ونقطة استراتيجية بمساحة 245 كيلومتراً مربعاً خلال يومين فقط، مقتربة من مدينة حلب بمسافة 5 كيلومترات.
ومن أبرز المناطق التي استعادتها المعارضة هي: الهوتة، أورم الكبرى، عنجارة، الفوج 46، وغيرها، ووفق مصادر موالية للنظام السوري، تكبدت قوات النظام خسائر كبيرة في معارك “الفوج 46″، حيث قُتل أكثر من 15 ضابطاً وعنصراً.
وصعّدت قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية بدعم روسي هجماتها الانتقامية، مستهدفة المدنيين في 16 مدينة وبلدة شمال غربي سوريا، وشملت الهجمات استخدام أسلحة محرمة دولياً، مثل الذخائر العنقودية، في انتهاك واضح للقوانين الدولية.