أخبارتقاريرتقارير ميدانية

بعد تحرير “البحوث العلمية” مواجهات على أسوار مدينة حلب.. تقدم الثوار يعمق انهيارات النظام

تجمع أحرار حوران – وسام محمد

أعلنت إدارة العمليات العسكرية، اليوم الجمعة 29 تشرين الثاني، نجاحها في تحرير مركز البحوث العلمية، الذي يتمتع بموقع استراتيجي غرب مدينة حلب، وذلك بعد تحرير بلدة المنصورة المجاورة، في إطار اليوم الثالث من معركة “ردع العدوان”، عقب معارك عنيفة مع قوات النظام وميليشيات إيران.

في السياق ذاته، تمكنت فصائل الثوار المنضوية تحت إدارة العمليات العسكرية من تحرير بلدة “خان طومان” الإستراتيجية جنوبي حلب، والمعروفة بـ” مقبرة الميليشيات الإيرانية”، إلى جانب تحرير عشرات القرى في ريف حلب الجنوبي من بينها قرية زيتان وخلصة والصالحية والبوابية والطلحية والسابقية وشغيدلة وسد شغيدلة والحاضر.

وفي ريف إدلب الشرقي، شملت الإنجازات تحرير بلدات معردبسة وبرنة وجوباس، مع تكبيد قوات النظام وميليشياته خسائر كبيرة على محور “خان السبل” على طريق M4 جنوبي سراقب، وسط احتدام الاشتباكات العنيفة داخلها وعلى وشك إتمام السيطرة عليها وفقاً لإدارة العمليات العسكرية.

المواجهات على مشارف مدينة حلب

بتحرير بلدة المنصورة، أصبحت فصائل الثوار على مشارف أحياء الراشدين وحلب الجديدة، في الأطراف الغربية للمدينة، حيث تدور مواجهات مباشرة وسط حالة من التخبط في صفوف قوات النظام وميليشياته.

وفي الوقت ذاته، تستمر الاشتباكات العنيفة على جبهات “عندان” شمال حلب و “سراقب” شرق إدلب.

من جهتها تمكنت كتائب شاهين من استهداف سيارتين عسكريتين لقوات النظام على جبهة كفرحمرة في ريف حلب الشمالي، ما أسفر عن مقتل وجرح العديد من قوات النظام.

ودعت إدارة العمليات العسكرية، السكان في أحياء مدينة حلب الغربية الابتعاد عن النقاط العسكرية حفاظاً على سلامتهم.

أما النظام السوري فقد أعطى أوامر بإخلاء المؤسسات والسجون في مدينة حلب ونقلها إلى جهة مجهولة خارج المدينة، وفقاً لمصادر خاصة بموقع تلفزيون سوريا.

وقتل من قوات النظام والميليشيات الموالية لها أكثر من 300 بين ضابط وعنصر منذ انطلاق عملية ردع العدوان في ريفي حلب وإدلب، وسط انهيار كبير للميليشيات داخل مدينة حلب، وانسحاب كبار الضباط مع عوائلهم خارج المدينة.

من جهته أكد المقدم “حسن عبد الغني”، الناطق باسم “إدارة العمليات العسكرية”، أن المعركة مستمرة لتحقيق أهدافها وإعادة المهجرين إلى ديارهم بأمان، مشيراً إلى أن المناطق المحررة ستظل “منطقة عسكرية مغلقة” حتى يتم تأمينها بالكامل وإزالة الألغام ومخلفات الحرب.

وفي اليوم الثاني من المعركة، أعلنت فصائل الثوار تحرير ريف حلب الغربي بالكامل بعد معارك استمرت لأكثر من 36 ساعة متواصلة، إلى جانب السيطرة على الطريق الدولي (M5) بريف حلب الغربي، وشملت المناطق المحررة بلدات “كفرحلب”، “كفرداعل”، “ميزناز”، “تلة الراقم”، ومواقع استراتيجية مثل “جمعية الكهرباء الثانية”، “جمعية الرحال”، و”خان العسل” على طريق “حلب – دمشق” الدولي.

ومع تصاعد المعارك، تواصل فصائل الثوار تقدمها، مما يعزز الأمل لدى آلاف المهجرين بالعودة إلى مناطقهم المحررة، بينما يعاني النظام وميليشياته من انهيارات متتالية على عدة محاور استراتيجية في حلب وإدلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى