النظام السوري يستدعي مجندي درعا لإلحاقهم بجبهات شمال سوريا
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
بدأ ضباط في قوات النظام السوري بإجراء اتصالات عاجلة منذ أمس الجمعة 29 تشرين الثاني، مع المجندين من أبناء محافظة درعا بهدف إلحاقهم بجبهات القتال شمال سوريا، في ظل سيطرة الثوار على معظم أحياء مدينة حلب خلال الساعات الأخيرة.
مصادر خاصة في درعا قالت لتجمع أحرار حوران إن عشرات المجندين في صفوف قوات النظام من الذين حصلوا على إجازات خلال الفترات السابقة تلقوا اتصالات يوم أمس الجمعة من قبل ضباط النظام، مطالبينهم بالالتحاق الفوري بقطعاتهم العسكرية “تحت طائلة العقوبة والمحاسبة”.
وأكدت المصادر ذاتها أن هذه التحركات تأتي في إطار خطط النظام لتعزيز قواته على جبهات القتال شمال سوريا، مشيرةً إلى أنّ ضباط النظام يتعمّدون وضع المجندين من أبناء درعا في خطوط المواجهة الأولى في المعارك.
في سياق آخر، خرجت عشرات الأهالي في مظاهرة ليلية أمام المسجد العمري بدرعا البلد محتفلين بسيطرة الثوار على معظم أحياء مدينة حلب، وتحررها من قبضة النظام السوري والميليشيات الموالية له، كما شهدت أحياء درعا البلد ومدينة داعل ومناطق أخرى تكبيرات عبر مساجدها وتأييداً لمعركة ردع العدوان.
يأتي ذلك بالتزامن مع سيطرة فصائل الثوار على أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب، من بينها قلعة حلب التاريخية، والجامع الأموي الكبير، وجامعة مدينة حلب، بالإضافة لعشرات المدن الكبيرة داخل حلب، لاسيّما السيطرة على أفرع أمنية داخل المدينة من بينها فرع الأمن العسكري.
وتمكنت فصائل الثوار ضمن معركة “ردع العدوان” من تحرير آلاف المعتقلين المغيّبين قسراً داخل سجن حلب المركزي في مدينة حلب.
وشهدت بلدتي نبل والزهراء وميليشياتها انسحابات كبيرة باتجاه العاصمة دمشق، بعد التقدم السريع لفصائل الثوار في مدينة حلب، وسط استنفار أمني لعناصر الميليشيات الشيعية في منطقة السيدة زينب طوال الليلة الماضية.
وأعلنت إدارة العمليات العسكرية في بيان رسمي فرض حظر تجوال في مدينة حلب اعتباراً من مساء اليوم الجمعة بدءًا من الساعة 11:30 مساءً وحتى صباح يوم السبت الساعة 8:00 تحت طائلة المساءلة حفاظاً على سلامة أهالي مدينة حلب.
ومع تصاعد المعارك، تواصل فصائل الثوار تقدمها، مما يعزز الأمل لدى آلاف المهجرين بالعودة إلى مناطقهم المحررة، بينما يعاني النظام وميليشياته من انهيارات متتالية على عدة محاور استراتيجية في حلب وإدلب.