مجازر مروعة للنظام السوري وروسيا في إدلب وحلب تسفر عن عشرات الضحايا
تجمع أحرار حوران – عدنان العبدالله
ارتكبت قوات النظام السوري والطيران الحربي الروسي، الأحد 1 كانون الأول، عدة مجازر مروعة في محافظتي إدلب وحلب شمالي سوريا، إثر غارات جوية أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران بأن غارة روسية استهدفت المشفى الجامعي في مدينة حلب، ما أدى إلى مقتل 12 مدنياً وإصابة نحو 25 آخرين، حيث استهدفت الطائرات تجمعاً للمدنيين أمام بوابة المشفى.
وأضاف المراسل أن الطائرات الحربية الروسية استهدفت مدينة إدلب بعدة غارات أسفرت عن مقتل 22 مدنيًا، بينهم 5 أطفال وسيدتين، فيما أصيب 125 مدنياً، بينهم 54 طفلاً و39 امرأة، جراء غارات استهدفت أحياء القصور، الخمارة، والشمالي، وتمكن الدفاع المدني مساء الأحد من انتشال 3 جثث لأطفال وامرأة من حي سميع وجثمان طفل من حي القصور.
الخوذ البيضاء: إنقاذ امرأة من تحت الأنقاض في إدلب
“هي عملية البحث عن الحياة بين ثنايا الموت”، بهذه الكلمات وصفت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) جهودها في إنقاذ امرأة من تحت الأنقاض في حي القصور بمدينة إدلب، بعد غارات جوية شنها الطيران السوري على المدينة أمس الأحد.
يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من التصعيدات التي تستهدف المدنيين من قبل نظام الأسد وروسيا في الشمال السوري، ما يفاقم معاناة السكان ويؤكد استمرار العدوان على المناطق المدنية.
الدفاع المدني يوسع عملياته الإنسانية
أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عن توسيع نطاق عملياته الإنسانية والخدمية لتشمل مدناً وبلدات جديدة، استجابة للاحتياجات المتزايدة الناتجة عن التطورات الميدانية.
وقال الدفاع المدني في بيان له “في ظل الظروف الحالية التي تشهدها سوريا، وانطلاقاً من الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، نعلن عن برنامج عمل يهدف للوصول إلى المدنيين ومساعدتهم في كافة المناطق الممكنة، مع ضمان تأمين الإمداد اللوجستي لفرقنا. ويشمل البرنامج تقديم خدمات البحث والإنقاذ والإسعاف والرعاية الصحية وإزالة مخلفات الحرب لتعزيز صمود المجتمعات”.
وأكد البيان أن البرنامج سيُنفذ وفق نظام تكافؤ يغطي المناطق الجغرافية المختلفة حسب الأولوية والقدرات المتاحة، مشيراً إلى أن الاحتياجات الإنسانية تفوق الإمكانات المتوفرة حالياً.
تصعيد متزامن مع خسائر النظام في الشمال السوري
وفي السياق ذاته، شن الطيران الحربي التابع للنظام السوري غارات جوية على مدخل مدينة حلب ظهر السبت 30 تشرين الثاني 2024، ما أدى إلى مقتل أكثر من 15 مدنياً وإصابة آخرين، في استهداف مباشر للتجمعات المدنية.
وأكدت فرق الدفاع المدني أن الهجوم يشكل خرقاً صارخاً للقوانين الدولية وجريمة حرب تستوجب المحاسبة.
يشار إلى أن تصعيد النظام السوري وروسيا ضد المدنيين في الشمال السوري يتزامن مع خسارة قوات النظام مساحات واسعة في أرياف إدلب وحلب وحماة، إثر انطلاق معركة “ردع العدوان” التي ألحقتها المعارضة بمعركة “فجر الحرية” شرقي حلب.