العثور على جثتين لقياديين مُلاحقَين شمالي درعا
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
عثر الأهالي على جثتين تعودان لقياديين ملاحقين من مدينة جاسم شمالي درعا، تعرضا للاستهداف بالرصاص قرب جسر تبنة على أوتوستراد دمشق – درعا، صباح اليوم الإثنين 2 كانون الأول.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن القياديين وائل خليل الجلم الملقب بـ(الغبيني) وجهاد الجلم (الأسعد) قُتلا برصاص مجهولين شمالي درعا، بعد 5 أشهر من تواريهم عن الأنظار، لرفضهم مبادرة وجهاء حوران للحل في مدينة جاسم، وعدم تسليم أنفسهم للجنة التحكيم الشرعية في حوران.
وسبق أن قالت مصادر محلية لتجمع أحرار حوران إن الغبيني والأسعد لجآ منذ أشهر إلى القيادي المرتبط بفرع الأمن العسكري، عماد أبو زريق، في بلدة نصيب، وقام الأخير بتأمين الحماية لهما.
وأوضحت المصادر أنّ اجتماعًا عُقد قبل شهر في مقر شعبة الاستخبارات العسكرية بدمشق، حضره اللواء كمال حسن، إلى جانب أبو زريق ووائل الجلم وآخرين.
وخلال الاجتماع، وعد اللواء “الغبيني” بتسليمه السيطرة الكاملة على منطقة الجيدور في وقت لاحق.
وتعود جذور الخلافات إلى اشتباكات اندلعت في تموز الماضي بين مجموعة الجلم ومجموعة من آل الحلقي، على خلفية اتهام “الغبيني” و”الأسعد” بتنفيذ عملية اغتيال القيادي عبدالله الحلقي “أبو عاصم” وسط مدينة جاسم، في وضح النهار، بتاريخ 7 تموز 2024.
وأطلقت حينها عشائر حوران مبادرة للحل تضمنت تسليم 3 أشخاص من كل مجموعة للجان المركزية واللواء الثامن.
لم تلقَ تلك المبادرة استجابة من قبل مجموعة الجلم التي لاذ قادتها بالفرار، في حين أصدرت عشيرة الحلقي بياناً وافقت خلاله على سليم ثلاثة أشخاص للجان المركزية واللواء الثامن وهم: عبدو الجلم (أبو حذيفة)، وائل الحلقي (الزعيم)، حسام الحلقي (البوجي).
وأسفرت اشتباكات جاسم التي اندلعت في 7 تموز الماضي عن مقتل 4 مدنيين وجرح العديد من المدنيين بطلق ناري طائش بينهم سيدة، وشهدت المدينة حينها حركة نزوح للعديد من العائلات نحو الحي الشرقي والقرى المجاورة للمدينة.
وسبق أن تعرض الغبيني لعدة محاولات اغتيال، كان آخرها في شباط 2023 من قبل مجموعة عناصر بعضهم يتبعون لتنظيم داعش، وذلك بعد نحو أربعة أشهر من خلاف حصل بينه وبين أمراء التنظيم إبان أحداث مدينة جاسم في تشرين الأول 2022.
بعد وقوع الخلاف، وسائل إعلام رديفة لتنظيم داعش سرّبت تسجيلاً صوتياً للغبيني وهو يبلغ أحد عناصر التنظيم عن الأشخاص المتواجدين في منزل القيادي “كنان العيد” ويحدد الأسلحة التي يحملونها، ويلمح إلى أنه الوقت المناسب للدخول إلى منزل العيد وتنفيذ عملية الاغتيال التي حصلت في تموز 2022 أدت لمقتله وذلك بعد يومين من عودته من دولة الإمارات وحضوره اجتماعًا ضم عدد من قادة الفصائل السابقين في المعارضة هناك.